لقاح الإنفلونزا وصل إلى لبنان… و وزارة الصحة ستتولى توزيعه..

Whatsapp

بعد تهافت كل دول العالم على لقاح الأنفلونزا بكميات هائلة اثر توصيات طبية لإجرائه هذه السنة تزامناً مع انتشار فيروس #كورونا بسرعة قياسية، وجدت الشركات المصنعة نفسها في عجز عن تأمين متطلبات السوق التي تضاعفت نتيجة الطلب الهائل على اللقاح.

تعذر تلبية حاجة السوق العالمية دفع بالمعنيين والمصنعين إلى تحديد الكميات التي يمكن توفيرها لكل دولة، وبعد تعذر وجود لقاح الأنفلونزا منذ شهر في السوق اللبنانية كما جرت العادة، وصلت منذ أيام الدفعة الأولى منه حيث توّلت #وزارة الصحة اللبنانية مهام توزيعه وفق توصيات منظمة الصحة العالمية.

منذ شهر، تفاجأ اللبنانيون بعدم توفر لقاح الأنفلونزا في الصيدليات، وبعد أن كشف نقيب الصيادلة في لبنان الدكتور غسان الأمين في حديث لـ”النهار” عن “سبب عدم وجوده حتى الساعة وأن #كمية محدودة ستصل إلى لبنان وستتولى توزيعها وزارة الصحة لفئة محددة ولن يكون متاحاً للجميع”، يتحدث اليوم مستشار وزير الصحة الدكتور محمود الزلزلي لـ”النهار” عن تفاصيل توزيع أول دفعة والفئة التي ستحصل عليه.

ويشرح الزلزلي أن “وزارة الصحة ستشرف على توزيع اللقاح حيث ستراقب توزيعه من الوكيل إلى المستشفيات تحت إشرفنا. وقد حددت الوزارة الأولويات والفئات التي ستحصل على لقاح الإنفلونزا والتي تشمل الطواقم الطبية العاملة في المستشفيات، الأشخاص الذين لديهم خطورة عالية مثل الأمراض المزمنة والمستعصية، ومن ثم كبار السن ولاحقاً للأولاد وستكون الفئة الأخيرة الشباب في حال تمّ تأمين كميات أخرى. هذا التصنيف كان وفق توصيات منطمة الصحة العالمية”.

وأشار إلى أن “الدفعة الأولى وصلت إلى لبنان منذ مطلع الأسبوع (الإثنين الماضي) واستلمنا حوالى 85 ألف لقاح وسيتم توزيعها من الوكيل إلى المستشفيات تحت إشراف وتنسيق وزارة الصحة. ومن المتوقع وصول الدفعة الثانية 135 ألف لقاح خلال أسبوع، وقد طلبنا في المرحلة الثالثة حوالى 300 ألف لقاح للشهر المقبل. أما في حال تمكنا من استيراد كمية أكبر، سنتمكن من تلبية حاجة السوق أكثر وبالتالي سيحصل الناس بمختلف الفئات على اللقاح”.

إذاً، في المرحلة الحالية لن يكون اللقاح متاحاً ومتوفراً للجميع، وسيحصل العاملون في القطاع الصحي والطواقم الطبية على اللقاح بالدرجة الأولى، وستكون الأولوية للمستشفيات التي تعالج الكورونا، لأنهم عرضة أكبر للإصابات.

ويؤكد الزلزلي أن “أي كمية لقاح ستصل إلى لبنان سيتمّ اعلام الوزارة التي ستتولى الاشراف على توزيعها وفق الخطة، وعليه ستكون هذه السنة مختلفة من ناحية توزيع اللقاح والحصول عليه، ولن يكون متوفراً في الصيدليات. لذلك كل من يحتاج إلى الاستفسار، عليه مراجعة وزارة الصحة أو مراكز الرعاية الصحية لمعرفة ما اذا كان ضمن المعايير المطلوبة وضمن الفئات الأولية التي يمكنها الحصول عليه”.

ونتيجة الكميات الهائلة التي تطلبها الدول مقارنة بالسنوات الماضية، تسعى الشركات المصنعة إلى تأمين كميات محدودة تلبي إحتياجات الدولة بطريقة عادلة لكل الدول. ويضيف الزلزلي أنه “عادة يتم حجز الكمية بعد انتهاء الموسم لتأمين الكمية الجديدة للعام المقبل، وكانت حاجة لبنان السنوية بحدود 200 ألف لقاح، ولكن هذه السنة اختلفت الأمور ونتيجة ازدياد الطلب العالمي الهائل، نجح لبنان في استحصال على 300 ألف لقاح في المرحلة الأولى، علماً ان كل الدول ترزح تحت هذه المشكلة نتيجة الطلب الهائل والكميات المحدودة.”

ويختم قائلاً إنّ “وزارة الصحة ستوزع اللقاح على المستشفيات الحكومية، والمرضى من فئة محددة الذين هم على نفقة الوزارة (امراض مستعصية…) ولكن لم نحدد بعد هذه الفئة بشكل تام، وسندرس أولاً وضع السوق والتأكد من حصول المستشفيات والطواقم الطبية على اللقاح. أما القسم الثاني، سيوزعه الوكيل على المستشفيات الخاصة تحت اشراف الوزارة، وستكون الكمية حسب عدد الطواقم الطبية لكل مستشفى وعدد المرضى الذي تستقبلهم المصابين بكورونا وفق المعايير الصحية المطلوبة للحصول على اللقاح”.

Whatsapp