بخفٍ تتهادى أناملها على الورقة، تذرف بعضاً من الفحم الأسود، وتنثر شيئاً من تقنيات لوحها الذكي، لتبتدع تحفة ثلاثية الأبعاد. هي الشابة اللبنانية الأصل سارة مصري ابنة جويّا، التي ولدت وتعيش في أستراليا. لم تتجاوز الـ19 ربيعاً، إلا أن موهبتها في الرسم والتصميم دفعتها إلى تنظيم أول معرض فني لها هناك، وتطمح لكسب متابعين لفنها في لبنان.
"أنا لم أدرس الفن، لكني أنمي موهبتي بالإعتماد على نفسي" تجيب سارة بلغتها الإنكليزية. وتتابع باستمرار كل جديد متعلق بالرسم وتصميم الجرافيك، إضافة إلى فنون الخطوط. كما تستخدم لذلك كل ما يتوفر من الفحم، ومستلزمات الغرافيتي، وأقلام الحبر المائية وغيرها…وتعتبر أن كل ما تنجزه نابع من شغفها بالفن، والشغف لا يمكن تعلّمه، بل هو ترجمة إحساس كما أفادت لبنت جبيل.أورغ.
بعد نجاح معرضها الأول الذي أقيم منذ بضعة أشهر، سيكون لسارة معرض آخر أيضاً في سيدني خلال الأشهر المقبلة. وخلال زيارة سياحية للشابة في ألمانيا وبلجيكا وفرنسا، حققت حلمها برؤية لوحة "الموناليزا" كما قالت. وزارت وطنها الأم لبنان لأول مرة العام الماضي، لكنها اليوم تضع نصب عينيها هدفاً آخر وهو كسب متابعين لفنها في لبنان لتتمكن في أقرب فرصة من إقامة معرض لأعمالها الفنية في لبنان.
سارة نموذج لموهبة فنية شابة، شغوفة بما تحب وتعتمد على ذاتها لتوجد لنفسها الفرص من العدم. وبدعم عائلتها توسع دائرة طموحها علّها تصل يوماً بفنها من سيدني إلى لبنان.
داليا بوصي – بنت جبيل.أورغ
لمتابعة المزيد من أعمال الشابة الفنية:
قم بكتابة اول تعليق