#فاطمة_اليوسف – متخصصة بعلم النفس العيادي ولايف كوتش
تخيل معي ان هذه الذات هي انت ولان ما تشكل منها هو كالثوب الذي يغطيها وربما ببعض الاحيان تشوه جزء منها بسبب حادث عميق مثلاً خيبة كبيرة في علاقة لانك عندما تدخل بعلاقة مع الاخر فانت تعيد تشكيل روابط عميق من الداخل وليس فقط من الثوب الذي ترتديه اي افكارك ومعتقداتك مع هذا الشخص
نعم كل شيء قابل للعلاج انما بحالة الشخصية نحن عادة ننشغل باصلاح الثوب اي الشخصية الظاهرة ولا نعرف حتى بوجود الشخصية الحقيقية لاننا ظننا اننا هذا الثوب الخارجي .
وهنا يجب ان تعلم باننا جميعاً نمتلك هذه الذات وحتى الشخص الذي بتوصرنا هو شخص مزعج او يؤلمنا او يعتدي علينا هذا السلوك الذي يقوم به هو دفاعات شخصياته لانه بالحقيقة تألم كثيراً في الماضي .
ان الطمع . الحقد .الكره .الشر والاذى ما هي الا مظاهر لتغييب الذات ،شمسك الحقيقية القابعة بداخلك متى ما استطعت انت ان تشرق سوف تصبح كالنهر الجاري او كالشمس الظاهرة ان مصدر انت عطاء وتدفق نحو الاخر لتساعده على الاشراق.
ان ظهور #الوعي يبدد الجهل
وان ظهور النور يبدد الظلام
وان البقعة التي تراكمت فيها الحشرات والاوساخ تنظفها مياه النهر…
نحن كبشر صمم جهازنا البيولوجي لحمايتنا من الالم وكذلك هذه الاجزاء او الشخصيات الثانوية فهي تسعى لحمايتنا من الالم .هذا الجزء من شخصيتك هو كالمطرقة التي تنظر الى الاحداث كلها على انها مسمار لماذا لانها تريد حمايتك من الالم فاي تجربة مشابهة او نتيجتها ستكون مشابهة لما حدث بحسب افتراض هذه الشخصية فانها تتصرف معه بطريقة دفاعية .
هذه الشخصيات الثانوية لا تعرف الاستثناء ولا المرونة .
وبالحقيقة معظم الناس تتجنب التعرف على هذه الشخصيات معتقدة بانها قد تكون معرفتها قاضية على الجزء المتبقي من حياتهم .
ولكن على العكس ان معرفة هذه الشخصيات اوالاجزاء بداخلنا اللاوعية يمكننا من علاجها.
ولكن التعرف على هذه الاجزاء بطريقة علاجية يختلف عن طرقنا التقليدة بالتعرف عليها لاننا غالباً عندما نريد ان نتعرف عليها نبدأ الحكم هذا جيد وهذا سيء.
ولكن عليك ان تعرف بان الطريقة العلاجية مختلفة . كل ما نحتاج فعله هو التعرف على هذه الشخصية الثانوية وبدل ان تبقى تعمل في الظل فالان هي ستعمل بنور الوعي .
ما رايك بان تحاول ان تخرج هذه الشخصية ليس بالقوة وبالخلاف بل على حب ورضا ومن خلال التعاطف والاكتشاف وبشغف المعرفة؟
فنسعى لفهم كل شخصية ونقدر جهودها ونشكرها وايضاً ان لا نغفل عن الطرق او الاساليب الملتوية التي تستخدمها والمسببة للمشاكل .بحيث نبني علاقة وطيدة مع كل جزء منا ومن ثم نتبع خطوات لعلاجها .
جميعنا يستطيع ذلك لاننا جميعاً نمتلك ذات حقيقية فيها ما نحتاج من حب وشغف وانطلاق وقدرة للشفاء والتعلم .
ربما يعتقد البعض في محاولاته الاولى لاكتشاف اسباب هذه السلوكيات الملتويةالتي تنبع من هذه الشخصيات ومن هي هذه الشخصيات ومتى ولدت انه يستحيل ذلك وانه لم يجد ما وصفناه بالشغف والحب والقدرة نعم لان هذا لن يحصل معك من محاولة اولى …
ان تصور #صراعاتك_الداخلية ككائنات او #شخصيات ثانوية وجزء منك تستطيع التعرف عليه فهمه حواره والتفاهم معه هو الطريقة المثلى للعلاج من وجهة نظرنا…
للتواصل مع الكاتبة : Tima.youssef@hotmail.com