قال وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي في حديث لـ”نداء الوطن” إنّ ما يحصل في طرابلس هو ردّ فعل متوقّع، على تردي الوضع الاقتصادي وانقطاع الكهرباء والدواء والكثير من المواد الغذائية، سبق أن حذرت منها منذ أكثر من ثلاثة أشهر، مشيراً إلى أنّ السلاح متوفر في كل بيوت اللبنانيين، وهذا ليس بالأمر الجديد أو المستجد، لافتاً إلى أنّ ما قامت به القوى الأمنية والجيش لجهة معالجة الأمور بهدوء وروية هو من باب الحرص على عدم سفك الدماء، كما أنّ توزيع المازوت أدى الى تحقيق حالة الاحتقان والغليان الشعبي.
وأكد أنّ الأمن بالمفهوم الكلاسيكي مضبوط بينما الأمن الاجتماعي في خطر خصوصاً وأنّه من الصعب كشفه قبل حدوثه لأنّه قائم على ردّ الفعل، مشيراً إلى أنّ المعالجة ليست من خلال خطة أمنية وإنما بالأداء السياسي وتحديداً من خلال المسارعة إلى تأليف حكومة ووضع خطط انقاذية اقتصادية مالية تعيد الاستقرار إلى الأمن الاجتماعي.
ونفى أن يكون هناك أي مخطط لزعزعة أمن طرابلس من خلال الحوادث التي حصلت، لافتاً إلى أنّ “القوى الأمنية لم تضع يدها على أي دليل يثبت وجود طابور خامس، والتهويل منه، هو مجّرد كلام في السياسة”