يوم الاحد أبلغ مئات اللبنانيين عن حظر حساباتهم على واتساب، دون ايّ اشعار مسبق من شركة التطبيق. الحل الوحيد امام المستخدم ارسال “ايضاح” للشركة يشرح فيه عن إذا كان التطبيق حظر حسابه عن طريق الخطأ ام لا. يوم كامل مرّ على بعض الارقام ولم يصل الردّ من التطبيق – علماً ان إشعار ايقاف الرقم يذكر بان الردّ سيكون خلال 24 ساعة-.
خبير بآليات عمل تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي وأبرزها واتساب يشرح لموقع “الضاحية” ما تعرض له المستخدمون يوم أمس. يقول إنه منذ بدء الشراكة القائمة بين تطبيقيّ فايسبوك وواتساب، ودخول الاخير ضمن منظومة “Meta”، زادت نسبة الارقام التي تتعرض للحجب دون تحذير مسبق او بسبب تغيّر نشاط الرقم في ارساله للأخبار او المجموعات.
يضيف ان في لبنان يتجاوز استخدام تطبيق واتساب على التواصل الفردي بين المستخدمين. فبسبب غلاء كلفة الإنترنت والاتصالات يلجأ آلاف المستخدمين للتطبيق في مهام تجارية واعلانية واعلامية، وهي كلها محظورات عند الشركة. وبالرغم من ان الشركة ابتكرت واتساب بيزنس، للغاية التجارية ويمكن تفعيل على رقم الخط الارضي، إلا ان المئات يميلون الى استخدام تطبيق واحد للاستخدام الشخصي والتجاري في آن معاً.
ولأن الاستخدام التجاري يفرض تواصل مع “غرباء” او ارقام مجهولة او الدخول في مجموعات اغلبها لا يعرف اعضاءها بعضهم البعض ولا حتى ارقام الاعضاء ضمن قوائم الارقام المحفظة “contacts”، فيعتبرها واتساب مسّ بمعايير استخدام التطبيق ويقوم بحظر الرقم، حسب ما يؤكده الخبير بآليات عمل واتساب لموقع “الضاحية”.
ضمن قائمة طويلة لسوء استخدام واتساب بحسب موقع التطبيق، هناك اسباب اخرى لتعرض الرقم للحجب مثل استخدام التطبيق غير الرسمي (مثال تطبيق واتساب- بلا-س الذي يتيح تلاعب ببعض خصوصيات التطبيق)، او ارسال الرسائل المكررة، او رسائل تحمل تهد-يد او اعتد-اءا-ت ج-نسية وعر-قية وعنصر-ية، والكثير من الاسباب الاخرى.
يحذر الخبير في حديثه لموقعنا من آلية عمل جديدة قد تكون ادخلها واتساب حيّز الخدمة، وهي تحليل نص الرسائل او اسماء المجموعات. فبعد حجب آلاف الحسابات عالمياً خلال الشهر الاخير وما تعرضت له مئات الحسابات في لبنان يوم أمس الاحد وقبلها بأسبوع، يؤكد الخبير ان الواتساب وبعد الشراكة مع “Meta”، بدء يحلل محتوى الرسائل وما ينطبق على فايسبوك يمكن ان يكون قد بدء على واتساب تحديداً ما يعنى المقا-و-مة في لبنان والعداء مع العد–و …..
ويشرح ان الحجب الذي طال مؤخراً حسابات واتساب قد يكون بسبب ارسالهم او تلقيهم عدة رسائل تحمل اسماء احزاب صنفتها “Meta”، بالإر-*هاب تحديداً اسم حز-ب.أ او مصطلحات مثل جها-د وش*هيد او اسماء مثل س.ح. ن. او قناة المنا-*ر وغيرها.
“تحضروا للأسوأ”، بهذه العبارة يختم الخبير بآليات عمل تطبيق واتساب شرحه لموقع “الضاحية”، ويضيف انه مع بدء تحليل البيانات يعني بدء تحليل صور البروفايل او الصور المرسلة. يعني كل من يرسل او يضع صورة تحظر حساب الفايسبوك (صور س.ح ن مثلاً) فهو معرض قريباً للحجب على واتساب.
ويقول “علينا ان لا نغفل ان الواتساب بالنهاية تطبيق اميركيّ ويسري عليه ما تفرضه سياسة الحكومة الاميركية والاسر-ا-ئيلية بما تسميه ارهاباً او تهديداً للسلم، وقريباً قد نشهد حملة على المعترضين للم-*ثلية او ايّ فكرة تسعى الحكومتان الى فرضهما سياسياً”!