مُفاجأة.. “المسامح كريم” وزيراً للإعلام في حكومة ميقاتي .
جورج قرداحي وزيراً للإعلام: «المسامح كريم»
زكية الديراني-الأخبار
جورج قرداحي وزيراً للإعلام: «المسامح كريم»
في الطائرة التي كانت تقلّه من مدينة لشبونة (عاصمة البرتغال) إلى دبي، تبلّغ جورج قرداحي (1950) خبر تعيينه وزيراً للإعلام. بعد الإنتهاء من إحتفال قرداحي ومجموعة نجوم وإعلاميين بالعيد الـ 30 عاماً لتأسيس قناة mbc في لشبونة، وصله خبر تعيينه وزيراً في الحكومة الجديدة التي يرأسها نجيب ميقاتي. لم يصدّق بعضهم خبر إضافة صفة الوزير إلى الاعلامي المعروف، لأنه بداية إنتشر خبر تعيين قرداحي وزيراً للسياحة، قبل أن يصحّح الخطأ بأنه وزير للإعلام. لم يكن قرداحي على علم بولادة الحكومة، بحكم تواجده خارج بيروت. قبل أن يسأل «الأخبار» «هل شكّلت الحكومة؟. أنا إتفقت معهم على «وزارة الاعلام» لا السياحة». ثم ينشغل خطّ هاتف نجم برنامج «من سيربح المليون»، لتلقي التهاني. لكن خدمة إتصال الـ «واتس أب» المتوقفة في الامارات، منعته من الاجابة على هاتفه. يعود قرداحي بعد دقائق ويجيب «أنا حالياً في دبي بعد إنتهاء إحتفالية mbc». ثم يغيب مجدداً عن السمع لإنشغاله بالردّ على هاتفه.
لم تكن السياسة بعيدة يوماً عن طموح قرداحي. في العام 2013 أعلن ترشّحه للانتخابات النيابية عن منطقة كسروان، قبل أن ينسحب منها بسبب القانون الانتخابي. يومها، فجّر قرداحي غضبه على السياسة، وقال إنّه «ليس موافقاً على التحالفات السياسية القائمة، لأنها ضحك على الشعب. ضحك على عقول الناس. أنا غاضب وعاتب وخائب الظنّ بالمواضيع السياسية والانتخابات النيابية. لكن في النهاية لست بحاجة للنيابة». هذه العبارات مرّ عليها قرابة ثمانية أعوام، قبل أن يحقق قرداحي طموحه السياسي وهذه المرة ليس في مقعد نيابي بل كرسي وزارة وهي «وزارة الاعلام» حيث ملعبه الاساسي. لم تكن رحلة قرداحي مع الاعلام سهلة، بل رحلة طويلة وشاقة.
مع بداية الحرب السورية، أُقصي قرداحي من عمله في قناة mbc بعدما قال «الثورة السورية مؤامرة مفضوحة تستهدف أمن البلاد واستقرارها ونهضتها». يومها، «هبط» على قرداحي غضب السعوديين، فتنقّل بين «أبو ظبي» و osn الاماراتيين حيث قدم مواسم عدة من البرنامج الاجتماعي «المسامح كريم». كما حطّ رحاله في قنوات مصرية، ولكن رغم كل هذا، بقي «من سيربح المليون» الأبرز في مسيرته الاعلامية. مع هدوء وطأة الحرب السورية، عاد المقدم إلى أحضان الخليج حيث تلقى عروضاً من قنوات عدة أبرزها من قناة «مود» التي كان يستعد لإفتتاحها رئيس «هيئة الترفيه في المملكة» تركي آل الشيخ، ولكن الشاشة لم تبصر النور، قبل أن يعود قرداحي إلى حضن منزله الاول mbc ويمدّ الجسور مجدداً مع الشبكة.