موقف مميّز للنائب جراده عن المُسيّرات والذهاب الى سوريا .
أشار النائب الياس جراده، إلى أن “ما يحصل مستهجن وهو إنسلاخ عن التقاليد وأقصد وجود كتلة تتناقش ويأخذ كل فرد منها رأيه بشكل حر من دون إسقاطات واللبنانيين مش معودين عليها”.
وفي حديث تلفزيوني لقناة “الجديد”، أكد جراده “أننا لسنا حزبًا وليس لدينا عقيدة موحدة ولا نخضع لإسقاطات وقد لا نملك المرجعية الفكرية نفسها، لكن ما يجمعنا هو الهم الأكبر وقد وضعنا بعض الإختلافات في وجهات النظر جانبًا وهذا الأمر طبيعي”.
وتعليقًا على زيارته إلى سوريا، أوضح جراده، أن “الناس إنتخبت الياس جراده “كما هو” ولست مستعدًا لتغيير مبادئي لأجل النيابة فأنا طبيب ورسالتي تعلو ولا يعلى عليها، ولا يمكن أن أتخلى عن مرضاي”. وعن التواصل مع سوريا، شدد على أن “هناك بلادًا متحاربة تتواصل مع بعضها البعض فالتواصل مطلوب لإيجاد حل للأزمات، وزيارة وفد حكومي لسوريا من أجل ذلك طبيعي، ولكن ليس لتقديم فروض الطاعة”.
وأكد في حديثه، على “أنني لست مع المسيرات فقط، بل أنا “مع المسيّرات والمسيرات” للضغط على الدولة من أجل إتخاذ موقف واضح، لنعرف على ماذا نفاوض”، مؤكداً أن “لبنان بلد انتصر بالعسكر وإنهزم بالفساد”.
وأشار إلى أن كل مقولات “ما خلونا” مردودة عليهم فليس هناك اليوم ما يمنعنا من استخراج الغاز في المناطق غير المتنازع عليها لكن ما يحصل في النفط اليوم شبيه بما حصل في الكهرباء “اذا حدا بيقنعني انو الغرب ضغط علينا لما نعمل كهربا من 30 سنة بقتنع معهم بهيدي”.
وأكد أن “إن كان هناك ضعط علينا بأن لا نستخرج الغاز شمال الخط 23 فممنوع على أحد الإستخراج جنوب الخط 29 وعلى الدولة أن تأخذ قراراً واضحاً لكي يقف خلف قرارها الجيش والشعب والمقاومة”. وأكد “انني لا أدافع عن رياض سلامة لكن تحميله وحيدا مسؤولية الإنهيار هو “خطيئة” تهدف إلى تبرئة شركائه في الحكم فلا يوجد شخص واحد يمكن أن يفعل كل ما حصل في ظل وجود حكومة”.