خاص صور برس – حيدر عطوي
مع أنها مُجازة بالعلوم الطبيعية (biologie) من الجامعة اللبنانية _كلية العلوم وعملت كمدرسة للكيمياء والفيزياء والبيولوجي للصفوف المتوسطة ( سابع، ثامن، تاسع) الا أن شغفها بعالم الرسم بقي شغلها الشاغل .
تقول أبنة بلدة البياض الجنوبية ريما احمد سليمان لموقعنا
” اكتشفت موهبتي بالرسم في المرحلة الثانوية ، ويعود الفضل في ذلك الى معلمة الرسم التي أحتضنت موهبتي، وعرضت عليّ ان أشترك بالمعرض السنوي للثانوية (ثانوية الغبيري الرسمية للبنات) . فكان أن شاركت ورسمت لوحة زيتية كانت أولى رسوماتي التي أعتز وأفتخر بها حتى الأن ”
وعلى الرغم من براعة ريما في المواد العلمية خلال الدراسة الا أن علاقتها مع مادة الفنون وتحديدا الرسم كانت علاقة خاصة وعن ذلك تقول .
” خلال العام الدراسي شاركت بمسابقة على صعيد كل لبنان لشركة trait d’union كان الموضوع عن التشجير والبيئة، فحصلت على الجائزة الرابعة، واخذت شهادة من الشركة المذكورة “
الا أن علاقتها بالرسم أنقطعت مع دخولها الى الجامعه وثم زواجها حيث تفرغت لعائلتها واولادها . وأنشغالها بمجال التدريس .
ولكن ما الذي أعادك الى عالم الرسم وبهذا الكم من الرسوم . هكذا سألناها ؟
تبتسم قبل أن تجيب ثم تقول ” يعود الفضل في ذلك الى الكورونا أبعده الله عنا وعنكم . لما طلع قرار منع التجول والتزمنا الحجر الصحي بالبيت كان لابد أنو نعبي وقت فراغنا . فأستغليت هالوقت ورجعت اتسلى بالرسم وأستعدت نشاطي بسرعة ” . وتكمل كلامها ريما .
” وتفاجئت اني عم ارسم بورتريه مع اني ما كنت ارسم بورتريه سابقاً ومعظم رسوماتي كانت بالألوان، يمكن لأن بالحجر غير متوفر لدي ادوات الرسم والألوان فا كان قلم الرصاص منقذي وملهمي ان صح التعبير ”
ريما التي لم تدخل الى أي معهد ولم تحصل على اي دورة في مجال الرسم أستطاعت بقلم رصاص أن تحصد أعجاب الكثيرين ومن بينهم فنانين تشكليين على رسوماتها التي تتسم بالبساطه والدقه في ان معا . وكلها أمل أن تشارك في معارض فنية مستقبلا بعد أن ننتهي من هذا الوباء وتعود الحياة الى طبيعتها .
Be the first to comment