أوقفت السلطات الهندية مسؤولاً حكومياً عن العمل، بعدما أمر بتفريغ سدٍّ من المياه في ولاية تشاتيسغار وسط البلاد، لاستعادة هاتف سقط منه أثناء التقاطه صورة سيلفي، ما أدى إلى تصريف ملايين اللترات من المياه، و3 أيام عمل حتى يتم تفريغ المياه.
صحيفة The Times البريطانية، ذكرت السبت 27 مايو/أيار 2023، أن راجيش فيشواس أسقط هاتفه من نوع “سامسونغ” والبالغ سعره 1234 دولاراً في السد، وادعى أن الهاتف يحتوي على معلومات حكومية حساسة، لكنه اتُّهم بإساءة استغلال منصبه.
عُثر على الهاتف في نهاية المطاف في قاع سد خركتا، يوم الأحد 21 مايو/أيار 2023، لكنه كان مشبعاً للغاية بالمياه، ما تسبب في تعطله.
ومن أجل إفراغ السد وظف المسؤول الهندي غواصين محليين، وعندما فشل الأمر استأجر مضخة ديزل للتخلص من المياه، وقال فيشواس في بيان لوسائل إعلام هندية، إنه حصل على تصريح شفوي من أحد المسؤولين لتصريف “بعض المياه في قناة قريبة”، مضيفاً أن المسؤول قال “إنه سيفيد المزارعين في واقع الأمر، الذين سيكون لديهم مياه أكثر”.
استمر عمل المضخة لأيام وفرغت أكثر من مليوني لتر من المياه، يُقال إنها كافية لري 600 هكتار (حوالي 1482 فداناً) من الأراضي الزراعية، وتوقفت مهمته عندما وصل مسؤول آخر استجابةً لشكوى مقدمة.
من جانبها، قالت بريانكا شوكلا، المسؤولة في منطقة كانكر بالولاية: “لقد عُلِّق عن العمل حتى الانتهاء من التحقيق. المياه مورد أساسي ولا يمكن إهدارها بهذه الطريقة”، وذلك خلال حديثها مع صحيفة The National.
لكن فيشواس أنكر إساءة استغلال منصبه، وقال إن المياه التي فرغها كانت من القسم الفائض بالسد “ولم تكن في حالة صالحة للاستخدام”.
أثار تصرف فيشواس انتقادات من السياسيين، حيث غرد نائب الرئيس الوطني لحزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في البلاد، الذي يعد حزب المعارضة في الولاية، قائلاً: “بينما يعتمد الناس على الصهاريج لمرفق المياه في الصيف الحار، فرغ المسؤول 4.1 مليون لتر من المياه، التي كانت من الممكن أن تُستخدم بغرض ري 1500 فدان من الأراضي”.