قناة الميادين: “رواية الحقيقة” وثائقي يتناول انفجار مرفأ بيروت.. اليكم التفاصيل .
ليست المرة الأولى التي تنجز فيها شيراز حايك وثائقياً عن إنفجار مرفأ بيروت. إذ لها في أن قدمت سلسلة وثائقيات من ثلاث حلقات حملت اسم «العنبر 12» عُرضت في بداية العام الماضي على «قناة الميادين»، وتناولت تفاصيل انفجار المرفأ وحيثياته.
في تلك الثلاثية، ألقت حايك الضوء على تاريخ مرفأ بيروت وإدارته، وتحدّثت عن تضارب المصالح والمهام فيه، مما أدى إلى صعوبة تحديد المسؤوليات في الكارثة التي وقت يوم 4 آب (أغسطس) 2020. لكن بعد تقديم العمل، قرّرت حايك المضي قدماً في ملف إنفجار مرفأ بيروت، وباشرت التحضير لوثائقي جديد يحمل اسم «رواية الحقيقة» (إنفجار مرفأ بيروت/ إنتاج «قناة الميادين») سيُعرض على جزءين: الجزء الأول سنشاهده الليلة (21:00)، والثاني مساء الثلاثاء على قناة «الميادين». في هذا السياق، تلفت حايك في اتصال مع «الأخبار» إلى أنّ «العنبر 12» كان بمثابة تمهيد لـ «رواية الحقيقة». وتضيف: «لقد تابعت الملف بشكل مستمر. الليلة، سنتابع عملية توثيق رحلة النترات إلى المرفأ وصولاً إلى الانفجار. كذلك نلقي الضوء على مرحلة ما بعد الانفجار وتداعياته والاستثمار السياسي للكارثة». لكن هناك الكثير من الوثائقيات التي تحدثت عن الانفجار، فما الجديد الذي سيكشفه «رواية الحقيقة»؟ تجيبنا حايك: «لا يمكنني كشف الكثير من التفاصيل إلا بعد عرضه. ولكن في العموم، فإن الوثائقي يتميّز بتنظيم المعلومات فيه. مشينا به في سياق تاريخي منظم، بدءاً من مسار الشحنة المكوّنة من 2750 طناً من «نيترات الأمونيوم» من مرفأ «باتومي» في جورجيا إلى مرفأ بيروت، والأسباب التي حالت دون توجهها إلى مقصدها المقرر مسبقاً، أي الموزمبيق، وأسباب توقفها في بيروت لأشهر من دون تفريغ حمولتها، وصولاً إلى كيفية تعاطي الاجهزة الامنية معها، وكذلك مسؤولية الأشخاص والأفراد، وربما هم خارج التحقيق أو تم توقيفهم على ذمة التحقيق وخرجوا من السجن». وتستطرد هنا: «لا أوجّه السهام أو الاتّهام لأحد بشكل مباشر، بل أشير إلى الاشخاص والجهات المسؤولية الذين قصّروا في ملف المرفأ. كما نعرض مستندات وأدلة تكشف للمرة الأولى. عدا ذلك، فالوثائقي يتميز بشقّ «انيمايشن» (التحريك) الذي يصوّر ما تبقى من حطام الباخرة التي غرقت في البحر». يذكر أنه يلي عرض الجزء الأول من «رواية الحقيقة»، نقاش على «الميادين» حول الانفجار والوثائقي، مع استقبال مداخلات اختصاصيين في المجال.