فاطمة الزهراء مغنية طفلة تبشر بمستقبل واعد . وكتاب ” مشاكل مع الكبار ” أول الغيث وتستعد لطرح قصة جديده قريبا

خاص موقع صور برس – حيدر عطوي

منذ طفولتها في عمر السبعة أعوام بدأت موهبة ابنة بلدة طيردبا الجنوبية فاطمة الزهراء مغنية بالكتابة تظهر الى العلن . وعن ذلك يقول والدها الشيخ أسامة مغنية لموقع صور برس .

” من هي وصغيره كانت مولعة بقراءة القصص وتصفح الكتب . ولفتت أنتباه معلمتها بمادة الانشاء العربي مدرسة الصادق – عيتيت – وهالشي دفعها لكتابة بعض القصص القصيرة وتبعتهن على مجموعة وتسأب للأهل والاقارب بشكل أسبوعي . وصارت تنمي موهبة الكتابة عندها شوي شوي “

تلك الموهبة دفعت والدها ووالدتها الى تشجيعها وأعطائها الدعم والمعنويات اللازمة لكي تصقل هذه المهارة وهو مادفع فاطمة الزهراء الى تأليف قصة قصيرة العام الفائت بعنوان ” رحلة المخاطر والاسرار ” وقد عمل والدها على طبع هذه القصة لكي يشجع كاتبته الصغيرة . وعن ذلك يقول : 

” أنا أعتقد أن كل ولد اليوم لدية مهارات ابداعية بمجال ما . ولكن الفرق أن هناك أهل يؤمنون بهذه المهارة ويدعمون ويشجعون . وهناك أهل يحطمون ويقللون من أهمية هذه الملكة لدى أطفالهم “

بهذه الكلمات أختصر الشيخ اسامة والد فاطمة الزهراء نظرته لواقع الأطفال اليوم في مجتمعاتنا . ولكن ما الذي دفع أبنته الى تأليف كتاب وهي لم تتجاوز ال 12 عاما . فيبتسم والدها قائلا …

” الفكرة أنها كتبت مقطع قصة لفتني وهي تتحدث فيها كيف يتعامل الكبار مع الصغار . أي مع أبنائهم . مثل موضوع الغيرة بين الأخوة . الحب . الصدق وغيرها من القضايا التي قد لايلتفت لها الأهل . وعندما راق لي الفكرة طلبت منها أن تكمل كتابة القصة ووعدتها بأن أطبعها لها . وفعلا هكذا كان “

وهنا بادرنا والدها بالسؤال . هل لجأت اليك بعدما أنهت كتابة قصتها ؟

هنا أبتسم والدها ورد قائلا : 

” كانت تحاول ان تراجعني لكي أرى ماكتبت لعلي اصحح لها شيئا اذا رغبت . فكان جوابي . يجب ان تعتمدي على نفسك . هذا النص من تأليفك وهو نص عفوي وتلقائي ويجب أن يبقى كذلك . لذا قمت بطباعته حتى دون أي مراجعه تذكر . وقد تجدون فيه أخطاء لغوية وقواعديه  وهذا الأمر مقصود “

لم تكن تعلم فاطمة الزهراء مغنية بأن كتابتها لقصة ” مشاكل مع الكبار ” سوف تلقى كل تلك الضجة الاعلامية . ومن هنا جاء سؤالنا لوالدها . هل كنتم تتوقعون نجاح هذه القصة ؟

” الحقيقة لم نكن نبحث عن النجاح بقدر ما كنا نبحث عن التوعية الاجتماعية . فنحن طبعنا 100 قصة ورغم كلفتها الا اننا قمنا ببيع القصة بسعر رمزي وهو 5000 الاف ليرة لاغير أي نصف دولار تقريبا . وفعلا نفذ العدد في يومين “

لم تنتهي قصة فاطمه الزهراء عند هذا الحد فقد استثمرت عائلتها المبلغ الذي نتج عن مبيع القصة ووضعت مبلغ اضافي فوقه وقامت بشراء جهاز تعليمي للمكفوفين . وتم اهدائه لأحد المكفوفين ليساعده على القراءة والكتابة . في خطوة تظهر أهمية التكافل الاجتماعي الذي تسعى العائلة الى غرسها في عقول أبنائها .

وماذا في طموحات فاطمه المستقبلية . هكذا ختمنا أسئلتنا ؟

فأجاب والدها الشيخ أسامة بالقول .

“بعد الضجة الاعلامية التي أثيرت حول قصة – مشاكل الكبار – والطلب عليها بدأنا العمل على طبع دفعه جديده منها . أما بالنسبة لفاطمة الزهراء فهي تعمل الان على كتابة قصة جديده بعنوان ” رحلة السمكة مايا ” وتشارك معها هذه المرة شقيقتها الصغرى مريم التي ستتولى مهمة رسم شخصيات القصة “

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*