ريان صالح – خاص صور برس
الأم.. نعم الجليس وخير الأنيس ، ونعم القرين في دار الغربة، ونعم الحنين في ساعة القربة..
اعتادت العالم على الاحتفال بعيد الام في ٢١ آذار ، احتفالاً بأمهاتهم وتقديراً لجهودهنّ المبذولة وعطائهن اللا محدود. يوم واحد في السنة لكنه يوم بطعم السنة كلها لأنها تجمع العائلة في كنف ست الحبايب.
من كان يتوقع أنّ فيروس كورونا سيبقى ليرافقنا في عيد الأم، ليفرّق بين الجمعات ، ويضع حدوداً للإحتفالات ، ويمنع الأبناء من عناق الأمهات.
أصبح كلٌّ منّا يعيشُ بمفرده، بعزلةٍ عن أهله وأحبائه ورفقته، لتبقى الأمُّ بعطفها وحنانها تجمعُ الكلّ في قلبها وبين دعواتها، متخليّةً عن عيدها ، آملةً من أبنائها أن يبقوا سالمين في منازلهم، فهذه أجمل هداياها أن ترى أحبابها بخير.. إنّها الأمّ.
هنا باقةٌ من ردودِ بعض من آلمهنَّ فَقْدُ لذّةِ عيد الأم..
لبنى فتوني (عروسٌ جديدة) : “لقد حُرِمتُ من رؤية أمي ومعايدتها فأنا مشتاقةٌ لها، لذا سأتصل بها صوتاً وصورة وأقول لها أنني بقربها مثلما كانت دائماً بقربي، وسأحتفل اليوم بأن لديّ أمٌّ مثالية.”
إيمان كوراني (أم وربة منزل) : ” أشعر بأنني أعيش في غربة، رغم أن قريتي لا تبعد عن مسكن عائلتي، ولكن حرصاً على سلامة الجميع لن نخرج من منازلنا ، أود أن أقول لها، أنها في بالنا وقلوبنا ، اشتقنا لها ولجميع تفاصيلها وضحكاتها.”
إسراء صالح (أخصائية إجتماعية) :” نحن نقطن في نفس القرية و اضطررنا لإلغاء اجتماعنا العائلي الذي نقيمه في عيد الأم ، وسنعايد أمّنا عبر اتصال جماعيّ ريثما تنتهي الأزمة.
رباب عطوي(مغتربة عن الوطن) : “كم تمنيت أن أكون بجانبك في هذا العيد ولكن يا أمي هذا الكابوس أوصد حواجز الغربه بحجر الامراض التي نعيش فيها، فجعل السبيل إلى أحضانك مستحيلة.
أتمنى لكِ يا أمي عاماً سعيداً، قلبي معكِ وروحي تشتاقُ إليكِ.
الكلُّ مستاءٌ من الظروف القاهرة، التي أخلّت بالوعود بين الأم و أبنائها ، كسرت قلوبهم ، وحيّرتنا جميعا.. والتي اختصرها وزير الصحة بقولة . ” بتحب أمك . عايدها على التلفون ”
لكُنَّ يا من تحت أقدامكنّ الجنة، ألفُ تحيّةٍ و باقاتُ تقدير ، جمعَ الله شملكنّ بجميع أحبابكنّ وغرس في قلوبكنّ الصبر واليقين والإيمان.
كلُّ عامٍ وأمهاتُ العالم كلهنَّ بألف خير.
قم بكتابة اول تعليق