تزايد بالساعات الأخيرة تحميل “كتاب أخبار الزمان pdf” من علي محرك البحث الشهير “جوجل”، لشخص يُدعي “إبراهيم بن سلوقية” الذي تنبأ تفشي فيروس أخر الزمان وهو فيروس كورونا المستجد “COVID-19“، وذلك عقب تزايد البحث البحث بشأنه عبر مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”تويتر“، لمعرفة ما هي قصته الحقيقية.
قامت مجموعة من بعض من النشطاء الزاعمين بنشر شائعات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي عن وجود تلك الشخصية، وتحدثوا ايضاً عن سيرته الشخصية وعن أعمالة وقصصه مؤلفاته، مُدعين أنه من كُتاب إيران، وهاجر إلى بلاد الرافدين بالعصر العباسي، ليعمل كونه كاتب ومؤلف لكتاب اسمه “آخر الزمان”، لينجح في تأليف أكثر من 30 جزءاً من هذا الكتاب بالعديد من الأقسام التاريخية والجغرافيا، إلا أنه لا يوجد ما يدل حتى الآن عن حقيقة هذا الأمر.
كما ترددت بعض الشائعات أن هذا الشخص المجهول عاش في القرن الـ 5 هجرياً، وتوفي في عام 463 هجرياً، فيما نشر عدداً من رواد موقع التواصل الالكتروني المقطع الذي يفسر حقيقة ما تنبأ به من انتشار الأمراض والأوبئة التي ستؤدي بنهاية العالم ، كما نُسبت إليه مقولة تزعم أن نهاية العالم في 2020، وتحديداً في شهر مارس الجاري، كما أنه تنبأ أيضاً بتفشي فيروس كورونا ووفاة ثلث سكان الكرة الأرضية بسبب هذا الفيروس، والذي يقول فيه..
“حتى إذا تساوى الرقمان “20=20” وتفشى مرض الزمان منع الحجيج واختفى
الضجيج واجتاح الجراد وتعب العباد ومات ملك الروم من مرضه الزؤوم وخاف الأخ من أخيه وصرتم كما اليهود وكسدت الأسواق وارتفعت الأثمان فارتقبوا شهر مارس زلزال يهد الأساس ويموت ثلث الناس”.
وبعد الكثير من البحث لم يستطع أحد من الوصول إلى هوية هذا الشخص، وتوقع الكثيرين أن هذه الشخصية ما هي إلا شخصية وهمية، تم اختراعها من قبل أحد من الأشخاص ونُسبت إليه هذه الأقاويل لربطها بما يحدث خلال الوقت الحالي، إلا أن عدداً من المدونين أكدوا أن اختراع هذه الطريقة تعود إلى اعتقاد البعض منهم أن العرب كانوا يستطيعون التنبؤ بما سوف يحدث في الزمان، وأن لديهم المقدرة على تطويع الجن لمعرفة هذه الأحداث الغامضة.
لذلك تستعرض بوابة الوفد من خلال هذا المقال كافة التفاصيل المطروحة حول صفحة 365 من كتاب أخبار الزمان:-
1-لا يوجد رجلٌ في التّاريخ باسم إبراهيم بن سالوقيه، إذ لم يذكر هذا الاسم في أيّ كتابٍ أو موقع أو موضع غير هذا الموضع، ولم يُعثر له على تراجم أو تاريخ وفاة أو غيرها.
2-كتاب أخبار الزّمان، ليس لكاتبٍ اسمه إبراهيم بل للكاتب “أبي الحسن عليّ بن الحسين بن علي المسعودي“.
3-يُعد “عليّ بن الحسين المسعودي” من علماء العرب في زمانه، لقبه قطب الدّين، ولد سنة 283هـ والمتوفّى سنة 346 هـ “896-957م”، وهو من ذرّية عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، ولد في بغداد ومات في فسطاط في مصر.
4-كان مُهتمًا اهتمامًا كبيرًا بالتّاريخ والفلك والجغرافيا.
5-كتاب أخبار الزّمان، يُسمي أخبار الزّمان ومن أباده الحدثان وعجائب البلدان والغامر بالماء والعمران.
6-هو كتاب تاريخيّ فيه تاريخ الزّمان من أوّله “ابتداءً بقصّة سيدنا آدم”، يحوي قصصًا غريبة، يميل بعضها ليكون قصصًا خرافيّة وبعضها إلى الحقيقة، وليس فيه تنبّؤاتٍ بالمستقبل.
7-استخدام الأشهر الميلاديّة في ذلك الزّمن كان قليلًا، حيث كانوا يستخدمونها بأسمائها العربيّة “آذار”، أمّا الاستخدام الرّسميّ فكان للأشهر الهجريّة “محرم صفر”.
8-الأسماء الّتي تنتهي في اللّغة العربيّة بمقطع “ويه”، هي أسماء فارسيّة في أصلها، مثل سيبويه ونفطويه، حيث أن
المعنى الرّاجح لمقطع “ويه” في الأسماء الفارسيّة هو “ذو” بمعنى صاحب، أيّ إنّ إضافة “ويه” لكلمة “سيبي” تجعلها “سيبويه” بمعنى رائحة التّفاح، وهذه قاعدة معروفة في الأسماء الفارسيّة المنظومة بهذا الشّكل.
9-لا يصحّ أصلًا تسمية “سالوقيه”، في اللغة إذ يجب أن تكون سالقويه حتّى تكون صحيحة التّركيب، فضلًا عن أنّه لا يوجد أصلًا معنى لكلمة سالوق في الفارسيّة.
و يجدر بالذكر، انه مع انتشار فيروس كرونا المستجد ، انقطع الاتصال بين العالم ، فقد توقفت الرحالات من الدول إلي الأخري ، كما تم إيقاف كافة المطارات والرحلات ، وجاري الآن الوصول الي مصل جديد للقضاء علي هذا الفيروس نهائيًا، وقد وصلت أعداد حالات الوفاة جراء كورونا إلي 16 ألف و 757 وفاة.
قم بكتابة اول تعليق