صيف حار وضيوف مزعجون.. والحلّ موسيقى صاخبة ؟!!

صيف حار وضيوف مزعجون.. والحلّ موسيقى صاخبة ؟!!

على عكس السياح المرحّب بهم في هذا الصيف، ضيوفٌ مزعجون سينغّصون علينا جلساتنا. مع اشتداد درجات الحرارة وموجات الحرّ سنكون عرضة لـ”اجتياح” الحشرات والبعوض.

عادة ما تزداد معدلات تكاثر الحشرات في الأشهر الأكثر دفئًا، كما تزداد معدلات التمثيل الغذائي لها، ولذلك نلحظ زيادة أعداد الحشرات والبعوض. هذه الآفة كانت محصورة في السنوات الماضية خصوصًأ مع جولات البلديات للرشّ في الأماكن العامة والمنازل، لكنّ مخلّفات الأزمة الاقتصادية تركت أثرها في هذا الشأن.

تفتقد غالبية البلديات إلى الإمكانات الماديّة، لكنّ ذلك لم يمنع بلدية طرابلس من القيام بواجبها. ويقول رئيس البلدية أحمد قمر الدين، في حديث لموقع mtv، أنّ البلدية باشرت عمليات رش المبيدات بعد رصد الأموال لها.
تُسيطر بلدة عين الدلب – شرق صيدا على الوضع رغم شحّ الأموال وعدم رش المبيدات دوريًّا، ويقول رئيس بلديتها داني جبور لموقعنا إنّ “البلدة لا تشهد موجة حشرات كثيرة”. إلّا أنّه يُحذّر من تكدّس النفايات في الشارع إذ تؤدي حكمًا إلى تفشي الحشرات”، موضحًا: “فرق البلدية تعمل على رفع النفايات يومين في الأسبوع بعد أن انتهى العقد مع الشركة المولجة رفع النفايات في ٣٠ حزيران الماضي، وهناك مساعدات تصلنا من أفراد لتأمين هذه المهمة”.

وبادرت بلدية صوفر، حتى قبل الأزمة، إلى وقف عملية الرشح بالزيت المحروق في الأحياء والطرقات نظراً للضرر البيئي الذي يتسبب به. ولا يرفض رئيس اتحاد بلديات جرد عاليه ورئيس بلدية صوفر كمال شيا، في اتصال مع موقعنا، استخدام المبيدات شرط أن تراعي معايير بيئيّة وألّا تؤدي إلى ضرر في الأشجار والنبات. ويشير إلى أنّ البلدية عملت على تأمين بنى تحتية للصرف الصحي ومنعت تسربها إلى الطرقات ممّا حدّ من تفشي الحشرات. وتنتشر الحشرات والناموس في المناطق ذات الرطوبة العالية بصورة أكبر من تلك الجافة، لذلك فإنّ طبيعة صوفر تجنّبها هذه المشكلة على عكس مناطق الوادي كالمشرفة والرمليّة…

من ناحيته، يجزم رئيس بلدية نهر ابراهيم شربل بو رعد أنّه لا يمكن التخلي عن المسؤوليات المناطة بالبلدية حتى وإن جفّت المصادر المالية. ويُضيف، في حديث لموقع mtv: “لا يمكن أن نقول “ما خلّونا” ولذلك نفعّل علاقاتنا ومعارفنا لتمويل أي مشروع وهذا ما حصل لرش المبيدات ضدّ الحشرات والبعوض”.

إلى عكار حيث تظهر الكارثة في بعض بلداتها. يؤكّد رئيس بلدية بيت ملات شاهين سمعان شاهين أنّ الوضع كارثي لناحية تأمين الأموال. ويشرح في حديث لموقعنا أنّ “عائدات البلدية من الصندوق البلدي لا تتخطى الـ243 مليون ليرة لبنانية ومجموع الجباية لا يتجاوز الـ10 مليون ليرة أي ما مجموعه 3000 دولار، بينما تتخطى المصاريف المتوجّبة على البلدية المدخول”.
ويلفت شاهين إلى أنّ “بيت ملّات نظيفة نسبة لمناطق أخرى تنتشر فيها مجاري الصرف الصحّي والنفايات وغيرها من المسبّبات التي تجذب الحشرات والبعوض”.

يُحدّد رأس المال المتوفّر نوع المبيدات المستخدمة، إلّا أنّ معظم البلديات تتحاشى استخدام مبيدات ضارة بالأشجار والنبات وتلك التي تقتل النحل.
قد يكون اكتشاف العلماء بأنّ الضوضاء تشكّل خطراً على حياة الكثير من الحيوانات وأنّ الترددات الصوتية والموسيقى الصاخبة تؤدي إلى اضطراب الاتصال الجنسي أسهل حلّ للبلديات والمواطنين.

في الخلاصة، قد يكون الحلّ الأسهل والأوفر للبلديات والمواطنين هو العمل بما توصّل إليه العلماء عن أنّ الضوضاء والموسيقى الصاخبة تمنع تكاثر الحشرات والبعوض… فحتى لا يجتاحوكم هذا الصيف، إعزفوا لها

المصدر: مريم حرب – الرأي

صور_برس

 للانضمام لمجموعة صور برس الاخبارية على الوتساب اضغط هنا

لمتابعتنا عبر صفحة الفايسبوك اضغط هنا

لمتابعتنا عبر التويتر اضغط هنا

لمتابعتنا عبر يوتيوب اضغط هنا

رابط الموقع الالكتروني