لقي 9 أشخاص مصرعهم وأصيب 12 آخرون على خلفية نزاع بين شخصين بسبب شحن هاتف في دارفور بالسودان، أدى لمقتل صاحب المحل، وتطور لأعمال عنف وفوضى ونهب وحرق سوق مرين شرق زالنجي، بحسب صحيفة “الانتباهة” السودانية. وكانت لجنة أمن الولاية قد عقدت اجتماعاً طارئاً أول امس الخميس بشأن الأوضاع الأمنية بمدينة زالنجي، عقب الأحداث المؤسفة التي شهدتها المنطقة ليلة الأربعاء وراح ضحيتها تسعة أشخاص وجرح اثني عشـر آخرين من الطرفين بجانب حرق كامل لسوق مرين.
وأمن الاجتماع على التزام الطرفين بوقف العدائيات بجانب الالتزام التام بعدم التجمعات وتأمين المنطقة من قبل لجنة أمن الولاية، وأدى الطرفان القسم بالالتزام بما جاء في وثيقة وقف العدائيات. وأمهلت حكومة وسط دارفور الإدارات الأهلية 13ساعة لتفريق التجمعات من الطرفين لإعلان حالة الطوارئ. وأكد مصدر أمني أنه بعد انتشار القوات المشتركة في موقع الأحداث هدأت الأوضاع الأمنية بشكل مثالي، وسوف يكون هنالك بيان مشترك للقبائل العربية وقبيلة الفور بشأن وقف الاعتداءات.
رواية الشــرطة أكد مدير شرطة ولاية وسط دارفور استقرار الأوضاع الأمنية بمدينة زالنجي عقب انتشار القوات المشتركة، وأبان في تصريح صحفي أن أسباب الأحداث بدأت بخلاف حول بطارية هاتف أمس، نتج عنه طعن بالسكين لاحد الأفراد مما أدى لوفاته، وعلى إثر ذلك تحركت قوات الشرطة لموقع الحادث بسوق (مرين) بأحياء شرق المدينة وتم القبض على الجاني ووضعه في الحراسة، مضيفاً أن المنطقة بعد ذلك الحادث شهدت أعمال عنف مؤسفة نتجت عنها وفاة تسعة أشخاص وإصابة (12) آخرين بجروح متفاوتة وستة منهم غادروا المستشفى. وقال مدير شرطة وسط دارفور إن التدخل السريع للقوات الأمنية أدى إلى الفصل بين المتنازعين بمنطقة سوق (مُرين) وسمح بدخول قوات الدفاع المدني لإطفاء الحرائق التي عمت السوق.