بقلم الاعلامية زهراء السيد
بيروت
يا عروسَ الصيفِ وياسمينَ الشتاء
يا خريفَ العمر وأقحوانَ الربيع
ماذا نقول فيكِ.. يا مدينة السلام
يا وجع العمر.. ودمع المُقَل
وفي وجنتيك حزنُ الكون..
ماذا نقول يا عاصمة الحب والجمال
وفي جبهتك سهامٌ نارية
وفي صوتك صرخة.. تُنشد للحرية
من شوّه وجهكِ المفعمَ بالآمال؟
من حزّ بالحقد ورديكِ لتكوني ضحيّة
من حرق بياضكِ وأشعل في فمك النيران..
ماذا نقول لكِ .. يا بيروت
يا لؤلؤة البحر
يا قوّتنا
يا صمودنا
يا أحلامًا ورديّة
قومي يا بنت لبنان.. وانفضي عنك غبار الظلام..
فنحنُ عهدناكِ قويّة
يا ملتقى العاشقين
يا ملاذ التائهين
يا نبض لُبناننا.. ويا وجهتنا الأزليّة
قومي .. ولملمي دموع الثكالى..
واصنعي من صرخات الأطفال لحنًا للحرية
قومي كي تبقى الأفراح ويبقى الحُبُّ..
يا بلسم الجراح..
يا نجمة ليلٍ سحريّة
قومي من غياهب الدمار .. يا شمس الصبح الذهبيّة..
قومي..
يا بيروت
قومي.. حُبًّا بالأطفال..
كرمى لعيون الشهداء ولجرحاكِ والأبطال..
لن تسقط رايتُكِ بيروت
ستعودين.. كلّي يقين
يا معجزةً ربّانية..
في يمناكِ طيرُ سلام.. وفي يسراك أرزةٌ تشمخُ بالحرية..
قومي يا بيروت..
رُدّي جهالات الإنسان.. وقفي في وجه العدوان.. و لنا فلتعودي قويّة..
يا جوهرة من مرجان..
مِنّا باقاتٌ من حُبّ.. ولكِ الوعد ستعودين..
يا قبلة الوالهين.. لكِ النصر والأمان..