روائح قاتلة وشاحنات ترمي زوم نفاياتها على الطرقات . أهالي عيتيت يستعدون لأقفال معمل الموت بسبب عدم التزام الاتحاد بتعهداته

هرب عدد من عائلات القاطنين على أطراف بلدة عيتيت بسبب الروائح القاتلة الصادرة عن معمل النفايات وأنتشار الحشرات بشكل كثيف بالمنطقه . وهو ما أثار حفيظة الكثيرين حيث يستعد عدد من الأهالي للقيام بتحرك جدي وأخير هذه المرة لأقفال المعمل نهائيا بسبب عدم أيفاء نائب رئيس أتحاد بلديات صور بتعهده الذي أطلقه قبل ثلاثة أسابيع وأعلن خلاله أن الروائح الكريهه ستنتهي في غضون عشرة أيام . متعهدا أمام الحاضرين بأنه سيأخذ رؤساء البلديات ومن يرغب بالأهالي في زيارة للمعمل للتأكد من تنفيذ ماوعدهم به . الا أن تلك الزيارة لم تحدث بل أن ماحدث هو عكس ذلك تمام . فالروائح القاتلة هجرت معظم ابناء المنطقة المجاورة للمعمل . وفوق ذلك فقد تم ضبط عدد من الشاحنات يتسلل منها زوم النفايات على طرق عيتيت الرئيسية . وقد تم تصوير أحداها على الطريق الممتده من منطقة ( الصليب ) الى المعمل في منطقة ( الشماسية ) . وتم ابلاغ نائب رئيس بلديات صور حسن حمود . الذي طالب بمعرفة لمن تتبع الشاحنه لكي يتم أخذ الاجراءات اللازمة . علما أنه من المفترض ان يكون لدى الأتحاد معلومات عن كل الشاحنات . وهو ما أعتبره بعض الأهالي تمييع لقضية المعمل . حيث أعتبر أحد الناشطين المتابعين لقضية المعمل في حديث خاص لموقعنا بأنه مع مجموعة من المتضررين سيقومون  بأيقاف الشاحنات الداخله والخارجة من المعمل دون العودة الى أحد . مؤكد أنه لن يموت أهالي عيتيت كرمى لعيون الأتحاد ولحل قضية نفايات القرى المجاورة . وأكمل المصدر الذي رفض الأفصاح عن أسمه أن الاتحاد لا زال يتخبط في حل مشكلة النفايات القديمة والتي تتسبب في الروائح التي تأخذها الرياح في كل الاتجاهات . أضافة الى زووم النفايات والتي لم يتم حصرها في مكان واحد وهي منتشرة في المعمل . وهاتان المشكلتان عمرهما من عمر المعمل كما يقول. وأكد الناشط البيئي بأننا في المرة السابقة أخذنا تعهد بحل هذه المشكلة في غضون أسبوع ولكننا أكتشفنا أن هناك من يعطينا ( أبر مورفين ) . وعود الأتحاد – والكلام للمصدر – مجرد بروباغندا أعلامية . يبيعوننا كلام في الهواء . ليتابع كلامه قائلا . أسوة بأهالي طيردبا الذين قاموا بأنتفاضة قبل أيام سنتحرك ولكن بشكل حازم وجازم هذه المرة . ولتحتفظ كل قرية بنفاياتها مالم تحل مشكلة المعمل حتى يشعر الجميع مدى المعاناة التي نعيشها . وختم الناشط كلامه . هذه المرة أهالي عيتيت ومن يريد أن يشاركنا من القرى المجاورة سنعمل الى أقفال المعمل وبحضور وسائل الاعلام اللبنانية التي سنتواصل مع مراسليها لتغطية الحراك .