خسر مصرف لبنان 31 مليون دولار من احتياطياته خلال 15 يوماً، إذ تراجع حجم الاحتياطيات من 8.573 مليار دولار نهاية تموز الماضي إلى 8.542 مليار دولار منتصف آب، وهو ما كشف عنه حاكم مصرف لبنان بالإنابة، وسيم منصوري، في البيان الذي أصدره أمس حول وضعيّة المصرف المركزي بحسب قيوده وموجوداته ومطلوباته الخارجية السائلة.
هذه هي الأرقام الأولى التي تُنشر بعد استقالة رياض سلامة، وبعد مرور شهر من دون نشر الميزانيات نصف الشهرية، بخلاف المادّة 117 من قانون النقد والتسليف. وقد أعاد منصوري تراجع الاحتياطيات إلى 1) انخفاض قيمة السيولة المتوفّرة باليورو جرّاء تراجع سعر صرفه مقابل الدولار، و2) تسديد فوائد استحقّت على الودائع العربية الموجودة بحوزة مصرف لبنان، و3) تسديد تكاليف التعميم 158.
وكرّر منصوري «التزامه» بعدم استخدام الاحتياطيات إلا لتسديد الالتزامات المتوجّبة على المصرف المركزي، كما أظهرت الوضعيّة المالية التي نشرها مصرف لبنان أنّ ديون االمصرف والتزاماته بالدولار قد ازدادت في الفترة نفسها، من 1.27 مليار دولار في نهاية تموز إلى 1.301 مليار دولار في منتصف آب، وذلك بفعل ارتفاع التزامات المصرف للقطاع العام إلى 305 مليون دولار.