بدو أن أزمة شركة “أبل” في الصين ستتسع، حيث أفادت تقارير بأن قرار بكين حظر استخدام هواتف “آيفون” التي تنتجها الشركة الأمريكية سيمتد ويتوسع ليشمل الحكومات المحلية والشركات المملوكة للدولة.
وبحسب صحيفة “نيكي آسيا” فخلال الأسابيع الماضية، وسعت الصين نطاق القيود الحالية المتعلقة باستخدام الموظفين الحكوميين هواتف “آيفون”، إذ أمرت موظفي بعض هيئات الحكومة المركزية بالتوقف عن استخدام هواتفهم المحمولة التي تنتجها شركة آبل في مقارّ العمل.
وأضرت هذه القيود الجديدة بشركة “آبل”، صانعة آيفون، التي خسرت نحو 200 مليار دولار من قيمتها السوقية، في يومين، حيث انخفضت أسهم الشركة التي يقع مقرها في كوبرتينو بولاية كاليفورنيا بنسبة 6.4 بالمائة خلال يومين.
ويشهد ثاني أكبر اقتصاد في العالم تراجعًا وسط أزمة طويلة الأمد في سوق العقارات، مما يهدد الطلب على كل شيء من السلع الأساسية إلى الإلكترونيات الاستهلاكية، وتعتبر شركة “آبل” الصين أكبر سوق خارجي لها وقاعدة إنتاج عالمية.
وتزداد مشاكل شركة “آبل”؛ بسبب ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مع بيع السندات وسط مخاوف من أن الاحتياطي الفيدرالي سيضطر إلى تكثيف معركته ضد التضخم مع بقاء الاقتصاد الأمريكي مرنًا.
يشار إلى أن شركة آبل أعلنت أنها حققت أكثر من 19 في المئة من إيراداتها خلال الربع الثالث من هذا العام من السوق الصينية.
ووفقا لموقع “أكسيوس” فإن الحظر الصيني على هواتف آيفون يشبه لحد ما الخطوة المماثلة التي اتخذتها الولايات المتحدة ضد عمالقة التكنولوجيا الصينيين، هواوي وتيك توك.
وقال الموقع إن السؤال الأبرز يتمحور حاليا حول ما إذا كانت واحدة من أنجح الشركات في الولايات المتحدة معرضة للخطر، فهل ستستطيع أي شركة غربية أن تزدهر في الصين؟
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الصين ربما تجعل الأمور أكثر صعوبة على شركة أبل إذا ما عمدت بالفعل لزيادة القيود.
وأشارت الصحيفة إلى أن شركة أبل تصنع معظم أجهزتها في الصين، وقد شكلت الواردات من هذا البلد حوالي خمس إجمالي إيرادات الشركة في العام الماضي.
يشار إلى أن بعض الحكومات الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، تمنع بالفعل موظفيها من استخدام تيك توك والأجهزة التي تصنعها شركة هواوي الصينية.
صور_برس
للانضمام لمجموعة صور برس الاخبارية على الوتساب اضغط هنا
لمتابعتنا عبر صفحة الفايسبوك اضغط هنا