صباح الأحد الماضي، استفاق عدد من أصحاب المعارض وتجار السيارات على خبر اختفاء تاجر السيارات خضر ج. (٤١ عاماً)، بعد أن كان قد استحصل منهم على عشرات الآلاف من الدولارات وعدد من السيارات لزوم التجارة المشتركة بينهم.
مفقود الأثر الذي أقفل هاتفه منذ ذلك الحين، ينحدر من طرابلس ويسكن بلدة الصوانة (قضاء مرجعيون)، بعد زواجه من إحدى بناتها منذ أكثر من 15 سنة. «كانت تربطه علاقة جيدة مع أبناء البلدة ويعمل في تجارة السيارات ويجمع الأموال من عدد من تجار السيارات في البلدة، لزوم شراء السيارات من طرابلس وغيرها ويسلّمها إلى التجار لبيعها»، يقول التاجر حسين سلطاني، أحد المتضررين، لـ«الأخبار». ويلفت إلى أن «تجار البلدة كانوا على ثقة تامة به. وفي هذا الإطار، حضر مساء الجمعة الماضي واشترى منّي سيارة من نوع رانج روفر على أن يحضر لي ثمنها في اليوم التالي».
يتردّد بين المتضررين بأن المختفي غادر وبحوزته أكثر من 400 مليون ليرة من تجّار البلدة وحدهم، فضلاً عن مئات الملايين الأخرى من تجار آخرين. من جهته، أشار أحد أقربائه، علي بصل، إلى أن العائلة «لا تعرف ماذا حصل له، لكنه كان يجمع الأموال من تجار السيارات ويشتري السيارات لهم»، لافتاً إلى أنه هو نفسه دفع له قبل اختفائه حوالى 100 مليون ليرة.
يوماً بعد يوم، تنكشف هويات متضررين آخرين من غيابه. منهم صباح مشيك، صاحب معرض في النبطية الذي قال لـ«الأخبار» إنه «كان يأتي دائماً لشراء السيارات ويلتزم بدفع ثمنها، لذلك كنا نثق به، لكن ما حصل يوم الجمعة الفائت، أن خضر حضر مساء إلى المعرض بعد اتفاقه مع الناطور السوري الذي يعمل في المعرض، فأخذ 13 سيارة مع عدد من المستندات واختفى مع الناطور». مشيك قصد الصوانة حيث يسكن خضر واستطاع تحصيل 4 سيارات من أقربائه ومعارفه، قبل أن يتقدم بشكوى قضائية ضده. قيمة السيارات المفقودة من مشيك قدرها 500 مليون ليرة، مرجّحاً أن يكون له شركاء.
أبو علي البرغشوني، صاحب معرض للسيارات في طرابلس، لفت إلى أن سلوك خضر اختلف في الفترة الأخيرة، بخلاف الأمانة التي أبداها سابقاً. «بدأ يتهرب من دفع قيمة السندات المتوجبة عليه، إلى أن أقفل هاتفه واختفى. فيما المبلغ المستحق عليه يفوق الـ 100 ألف دولار أميركي. وفي العموم، تفوق قيمة الأموال المستحقة عليه أربعة مليارات ليرة».
الاخبار