تكتيكات جديدة للحزب جنوباً.. وأسلحة تُستعمل لأوّل مرة دخلت الميدان.
بتناقض مقصود ومدروس بعناية، خرج أمين عام حزب الله الاسبوع الماضي، بخطابه الذي تابعه العالم بأسره “عا اجر ونص”، طارحا بذلك الغموض المزيد من التساؤلات الى جانب العديد من الرسائل الموجهة للصديق، وما زاد في الالتباس والغموض ان السيد حسن نصرالله عندما تحدث عن الجبهة الجنوبية، ربط التصعيد فيها بامرين: مسار الاحداث وتطورها في غزة من جهة، وسلوك العدو الاسرائيلي تجاه لبنان من جهة ثانية، دون ان يحدد ماذا يعني بمسار الاحداث وتطورها، وعند اي تطور يمكن للحزب ان يتدخل او ان يوسع اطار معركته، وهي امور قررت قيادة الحزب على ما يبدو ايضاحها “ليفهم يلي ما فهم” في الاطلالة الثانية التي وعد بها نهاية الاسبوع الحالي.
وفي انتظار الاطلالة الثانية لامين عام حزب الله يوم السبت المقبل، وما ستحمله معها من معادلة جديدة، يبدو واضحا ان حزب الله قد غير من تكتيكاته العسكرية، مدخلا الى ساحة المعركة اسلحة جديدة، تتماشى وطبيعة شروط المواجهة الجديدة التي فرضها العدو، في تغيير انتشاره واعادة تموضعه داخل المراكز المحصنة، ما افقد سلاح المضاد للدروع من صواريخ “كورنيت”اهميته.
خبراء عسكريون متابعون للوضع الميداني الجنوبي، سجلوا الملاحظات التالية:
– دخول الطائرات من دون طيار الانتحارية على خط المواجهة، من خلال استهدافها المواقع المحصنة ،وقد نجحت في تحقيق الخرق المطلوب، محققة اهدافها بدقة، رغم محدودية استعمالها حتلى الساعة.
– دخول سلاح الصواريخ المتوسطة المدى من نوع “رعد” و”بركان” ساحة العمليات، وهي صواريخ اثبتت فعاليتها في الميدان السوري، في تدمير تحصينات الجماعات الارهابية من “نصرة” و”داعش”.
– نشر مجموعات قتالية من قوات الرضوان، باحجام صغيرة في اكثر من نقطة من النقاط الحدودية المتنازع عليها، وفي منطقة كفرشوبا، الى جانب اكثر من 300 مجوعة منتشرة بشكل دائم على طول الحدود من مزارع شبعا الى البحر، تعد كل مجموعة حوالي اربعة الى ست مقاتلين، مزودين بصواريخ مضادة للدروع، ويملكون مرونة في الحركة.