المهندس ناصر الطفيلي يكرم الفنان محمد علي الخطيب شعرا في أربعينيته  

خاص صور برس -كتب المهندس ناصر حمزة الطفيلي

كتب المهندس ناصر حمزة الطفيلي هذه القصيدة للصديقين (الفنان محمد علي الخطيب والشاعر

حمزة الطفيلي) اللذان بدأت صداقتهما منذ الطفولة ولم تنقطع ابداً، بل استمرت حتى في الشباب والكهولة. وهي صداقة واخوّة قلما نجد لها مثيلاً في ايامنا هذه، بل نجده مثلها في القصص والرويات الأدبية التي تُعلمنا كيف تكون الصداقة الحقيقية. ومن رأى وخَبِرَ صداقة الفنان والشاعر يعرف خير المعرفة كيف يكون الصديق صدوقاً مُخلصاً مُحباً.

رفاقُ الدربِ – الفنان محمد علي الخطيب والشاعر حمزة الطفيلي

هي بعلبكُ الفكرُ والعقيدة

سليلةُ الفضاءِ المخملي

أنجبت من العبقِ ريشةً وقصيدة

توأما إبداعٍ صاغوا المدى

رصفوا الدروبَ باقاتِ تلاقٍ

حاكوا البدرَ وحبّاتِ الندى

ألحانُ ألَقٍ دارت رُحاها

أطربتِ الفراشاتِ والعصافير

تحدّتِ النجومَ في أعلى مداها

حدّتِ الألوانُ وسكتتِ المنابر

رفاقُ الدربِ قرروا الرحيلَ

دون جواز سفرٍ، دون معابر

تشتاقُكُم رأس العين والبساتين

والصباحُ العاشقُ المنتشي

والقلعةُ والتوتُ والياسمين

عطرُ الأصالةِ باقٍ وفوّاحُ

أنبتَ في الترابِ بنفسجاً حرّاً

لاتثنيهِ عواصفٌ ولا رياحُ

 

 

المهندس ناصر حمزة