القوات اللبنانية في المجلس الاسلامي الشيعي وتصريحات نارية من على منبر المجلس !!

زار وفد من تكتل “الجمهورية القوية” اليوم الثلاثاء، موفداً من رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، في مقر المجلس – طريق المطار القديم.

وكان لافتاً حديث عضو تكتّل الجمهوريّة القويّة النائب أنطوان حبشي من منبر المجلس الشيعي الأعلى، حيثُ نادى بـ”حصر السلاح بيد الدولة من أجل قيامة لبنان”، معتبراً أنّ “ما نعانيه اليوم من أزمات ما هو إلا نتيجة ابتعادنا عن أسس لبنان وابتعادنا عن المجتمع الدولي كما إضعاف الدولة من خلال وجود سلاح خارج نطاقها واتخاذ قرارات خارج كنفها”.

وفي السياق، علّق الصحافي خليل نصرالله، في حديث عبر “ليبانون ديبايت”، أنه “حسب ما أعلن وفد القوات اللبنانية، أنهم ينظمون زيارات إلى المرجعيات الروحية في لبنان، وبطبيعة الحال باب المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى مفتوح أمام الجميع، ولا يرفض استقبال أحد، كما أنهم اجتمعوا مع نائب المجلس، أمّا المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان لم يحضر، هو المعروف بمواقفه الحادّة تجاه دعاة الحياد في لبنان”.

وتابع: “أمّا البيان الذي صدر لاحقاً عن “القوات” من منبر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، فلا علاقة له بما دار خلال اللقاء، وهو ليس محضر الإجتماع ولا بيان متفق عليه، بل هو بيان مكتوب أتى به الوفد وقرأه من منبر المجلس، كما أن المواقف التي جاءت في البيان، لا يتبناها المجلس أبدا ولا تمثّله، لكن خطوطه مفتوحة مع الجميع، حتى مع بكركي”.

وفي سياق آخر، قال خليل: “أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله لم يتّهم القوات في كلمته الأخيرة بأنهم يريدون حرباً اهليّة ولم يسمّ احداً، بل قصد بحديثه أطرافاً خارجيّة وبعض “المتحمّسين” في الداخل الذين لا يقدّرون خطورة هذا الوضع، كما أن نصرالله يتحدّث بحسب معطيات يملكها لا من باب إطلاق التّهم، وبعد هذا الحديث خرج الجميع ليقول أنه لا يريد حرباً أهلية وهذا أمر إيجابي، فكل القوى أوضحت نواياها”.

يُذكر أن المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان قد أصدر بياناً بعد هذه الزيارة، تأسّف فيه أنه “ما زال البعض مصرا على تهديد أمن لبنان والإستهتار بكرامة الوطن عن طريق الهجوم اللّامسؤول على رأس حربة الإستراتيجية الدفاعية والسلاح الذي حرر البلد، والذي ما زال يشكّل قوة لبنان والضمانة الرئيسية لحمايته ودفع التهديد عنه، خاصة أن هذا السلاح حرر البلاد ومؤسسات الدولة من الدبابات الإسرائيلية”.

وقال قبلان: “لا يحق لمن قاتل الجيش اللبناني وقتل جنود الجيش اللبناني أن يتباهى بالسيادة وحصرية السلاح، في وقت ما زالت مجزرة صبرا وشاتيلا وصمة عار على جبين من شارك الإسرائيلي المذابح والهيمنة على سلاح الجيش والمؤسسات الأمنية الشرعية لصالح الإسرائيلي المحتل. وما زالت انتفاضة السادس من شباط وما تلاها وسام فخر لمعنى المقاومة والتحرير وإنقاذ السيادة ومؤسسة الجيش والمؤسسات الرسمية من هيمنة المحتل الإسرائيلي”.

ليبانون ديبايت