خاص صور برس – حيدر عطوي
هو متعدد المواهب . مقدم ومذيع ومعلق وخطيب ومعد وكاتب ومسرحي وممثل وغيرها . باختصار هو خلطة من المهارات التي تمزج بين الفن والاعلام .
يقال الاذن تعشق قبل العين أحيانا . هي مقولة أكثر مايمكن أن تنطبق على الاعلامي يعقوب علوية . فهو يدخل الى قلبك دون أستئذان . بمجرد أن تسمع صوته عبر الاذاعة وقبل أن تراه . يسحرك بحنجرته الذهبية والقائه السلس وادائه الاحترافي .
من أين لك هذه الموهبة . هكذا بدأنا حوارنا
يضحك يعقوب . قبل أن يجيب
” في البداية هي نعمة من الله بالتأكيد . أما عن أكتشافها فالبداية كانت أثناء عملي في كشافة الرسالة الاسلامية واتحاد الشبيبه في سوريا . وقتها تلقيت التشجيع على كيفية الخطابة والاعتناء باللغة والكتابة والشعر وأكتشاف الذات . وهكذا تولّد لديّ عشق هذا العالم وصار في نوع من الوله فيه “
يعقوب علوية الذي صاحب البصمة الصوتية المتميزة لم يكتفي بالموهبة والقاء الخطب عبر المنابرة . بل سعى الى صقلها وهو في صف البكالوريا حيث قصد اذاعة صوت الشعب ليتدرب على يد المرحوم رضوان حمزة قبل انطلاقة اذاعة الرسالة التي أساس التكوين الشخصي والانطلاقة الفعليه له . وحاز على اجازة في مجال الاعلام المرئي والمسموع من الجامعة اللبنانية
بداياتك العملية في مجال الاعلام كيف بدأت ؟
يقول علوية ” عملت في صوت الحرية مع الاعلامي سالم زهران . وبعدها في قناة ال أن بي أن وكانت بدايتي كمعد ومراسل ومعلق على برامج وثائقية عدة سنوات . قبل أن أنتقل للعمل في قناة الايمان الفضائية والتي كانت في بداياتها حيث تم أختياري كمقدم لبرنامج ” أبيض أسود ” مع الزميلات بتول فحص وامنة رحال . وكانت أول تجربة لي في مجال التقديم التلفزيوني وحقق البرنامج النجاح المطلوب “
من قناة الايمان الفضائية التى عمل فيها موسما واحدا أنتقل الاعلامي يعقوب علوية للعمل في قناة العالم ولكن هذه المرة كمنتج للبرامج الاقتصادية والسياسية . حدثنا عن هذه التجربة ؟
بالتأكيد في قناة العالم كنت وراء الكاميرا وليس امامها وهناك أيضا كانت اول تجربة لي كمنتج برامج وبالتأكيد تعلمت منها الكثير . وفي نفس الوقت كنت أعمل كمقدم برامج في قناة ” الثبات ” الفضائية .
لم ينتهي مشوار يعقوب علوية هنا بل أكمل دورته في التنقل بين القنوات وحط رحالة في قناة ” فلسطين اليوم ” . قبل أن ينتقل الى قناة ” اللؤلؤة الفضائية ” .
في قناة اللؤلؤة قدمت برنامج ” كرسي الشعب ” والذي حصد نسبة مشاهدة عالية . ماذا تقول عن هذه التجربة ؟ برنامج ” كرسي الشعب ” شكل نقلة مهمة في مسيرتي الاعلامية . كنت أستضيف شخصية عامه سياسي أو أعلامي وغيرة . وكان لي مطلق الحرية في طرح أسئلة جريئة على الضيوف لم تطرح من قبل . وهو ما جعل البرنامج يحقق نسبة مشاهدة عالية ولازالت حلقاته متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي حتى اليوم .
مواهب يعقوب علوية ذو البصمة الصوتية اللافته لم تقف عند حدود مجال الاعلام . بل بدأت تتمدد نحو التمثيل أيضا حيث شارك في عدد من الاعمال المسرحية وعمل مساعد مخرج وكتب العديد من الاعمال .
سألناه . التمثيل يختلف عن التقديم ولاسيما التقديم المسرحي . هنا أنت تقف امام الناس مباشرة وبالتالي ردود فعلهم مباشرة وليس كما في التلفزيون …
يفكر قليلا قبل أن يجيب … ” لاشك أن التمثيل المسرحي تحديدا له رهبة خاصه خصوصا في أول دخولك للمسرح الا ان هذه الرهبة سرعان ماتزول . ولكن قبل كل ذلك هو تفاعل الجمهور معك أثناء العرض والأهم هو عبارات الثناء والتشجيع والتصفيق لك عند نهاية العرض وأصرارهم على أن يقدموا لك التحية على ادائك وهذا ماكنا نفتقده في التلفزيون الذي يفصلنا أي عن – المشاهدين – الشاشه .
مع بروز وسائل التواصل الاجتماعي كتب وقدم علوية العديد من الأناشيد دون أن يتخلى عن المنبر الذي يعد ملعبه الخاص لأنه المكان الذي يتواصل فيه مع الجمهور كما يقول . والاذاعة التي يعمل فيها اليوم كمنسق قسم الاخبار في اذاعة الرسالة ومعد برنامج عن فلسطين بعنوان ” طريق العودة ” في اذاعة لبنان
ليختم الاعلامي يعقوب علوية. كلامة بالقول ” الاعلام بالنسبة لي هو الحياة “
قم بكتابة اول تعليق