بقلم الاستاذ حسين عبد الحليم قانصو .
نحن الرعيل الرابع بعد الاستقلال نعترف اننا لم نشهد حكومة تعمل بصورة هادئة وجدية وشفافه مثل هذا الحكومة الحالية وهي بعيدة لحد الان عن الخلافات السياسية والعراضات التافهة والخلافات الاعلاميه
رغم صعوبة الاوضاع العامة والضغوط الهائلة التي تواجهها والارث الثقيل من الفساد الاداري والاخلاقي والفوضى
الا انها تعاند الوقت والقهر لتحقيق بعضا من الاستقرار المنشود .
صحيح ان الاداء لحد الان مفاجئ ولم نعتاده قبلا ؟
الا انه اسس لجدال شعبي وسياسي وطائفي كبير ؟
خصوصا ان حالة بلوغ سن الرشد الشعبي في اوجه
ولم يعد هذا الشعب يتقبل فكرة وجود اي فاسد في السلطة بكافة الوان طيفها المزركش كدمى الاطفال
او يسمح بتعين اي شخص في مركز وزاري او اداري من دون ان يملك الكفاءة العلمية والثقافية والادبيه والكرامة والشرف ؟
لم يعد يقوى هذا الشعب المنهك على احتمال حكم التاجر والفاجر وابناء الحرام فقد انهكه الخيار الخاطئ والتبعية العمياء وغسل الادمغة بماء الصرف الحي واستعمال الفزاعة المذهبية حينا وراجح احيانا لتحقيق الغايات والمصالح
ومن الناحية السياسية سقطت مقولة فلان او لا احد لان معظم الاسماء احترقت مع مرور الوقت وتبين بأم العين انه لا يوجد شخص اكبر من وطنه مهما علا شأنه فأنكشفت كل اوارق اللعب التي حققت مكاسب شخصية وفئويه وحزبيه
فالسياسي المحنك الان يعلم تماما ان اختيار الاشخاص الاكفاء والشرفاء هو الخيار الوحيد المتاح له فلم تعد الوزارات صيدا ثمينا وتعتبر اي مشاركة في الحكم بمثابة عمل انتحاري يهدد مستقبله السياسي فلا مفر له الا الالتزام بضوابط اللعبة الجديدة وتقديم النموذج القدوة .
اما من الناحية المذهبية او الطائفية اصبحت الطوائف في لبنان ملزمة بتقديم خيرة ابنائها لتأدية الواجب الوطني والديني كمرآة للطائفة وهذا بحد ذاته يشكل تحد ايجابي ومصدر فخر واعتزاز للطائفة
الهدف من وراء مدونتي ؟
في كل ما ذكر اعلاه هو التوقف الفوري عن اي تمجيد او تعظيم لاي فرد من افراد الحكومة الحالية فلنكتفي بالشكر والتقدير ونراقب الاداء يوما بيوم فهم يديرون ما لنا .
ويعود سبب ذلك لقناعتي ان الحكومة تقوم بواجبها الطبيعي اتجاه شعبها وهو حق له فلا يمن احد علينا به ؟
فالاجر مدفوع من جيوبنا سلفا لخدمتنا وتحقيق مطالبنا وتحسين سبل عيشنا ولا نريد ان نصنع من جديد ابطال من ورق
فالموضوعية تفرض علينا ان نحترم ونقدر كل من لا يوفر جهدا لخدمة وطنه لان ثروة لبنان الحقيقية تكمن في طوائفة المزدحمة بالطاقات الشبابية العلمية والاقتصادية والثقافية والمالية .
نتمنى ان تنتهي هذه الازمة على خير وكلنا للوطن ..
قم بكتابة اول تعليق