المعروف علمياً أن الحمل يتسبب عادة في ضعف استجابة الجهاز المناعي ، مما يجعل الحامل أكثر قابلية للعدوى التي يمكن أن تنتقل إلى جنينها، ويتم ذلك من خلال نوعية الأغذية التي تتناولها وتقبل عليها الحامل، ومع صيام الحامل لساعات طويلة وإقبالها بنهم على الطعام عليها أخذ احتياطاتها واختيار نوعية أطعمتها، حتى لا يحدث تسمم غذائي ، وهناك الحامل التي تكثر الشكوى من عسر الهضم والإمساك طيلة شهر رمضان؛ وهذا يعني أن الجهاز الهضمي غير مرتاح بسبب ما تتناوله وكيفية تناوله، وما يتبع ذلك من أعراض مثل: الاضطراب في الإخراج، انقباضات، غازات، إفراط في التجشؤ و… و…إضافة لأعراض أخرى يوضحها لنا الدكتور محمد نجيب عبد الله استشاري الجهازالهضمي بكلية الطب، ويضع لنا الأسباب وطرق العلاج.
1-الإمساك
يجب أن يحتوي غذاؤك على الألياف؛ لأنها تقوم بامتصاص الشوائب وتزيد من ليونة البراز، وهي موجودة في أغلب الحبوب والخضراوات والفواكه والخبز الأسمر؛ لاحتوائه على الردة، إضافة إلى الملوخية والتمر.
التعود على تناول السوائل وخاصة الماء؛ على الأقل 8 أكواب ماء في اليوم من فترة الفطور إلى السحور، مع الاستجابة لرغبة الإخلاء وعدم كبحها حتى يمكنك المحافظة على حركة الأمعاء الطبيعية، وممارسة الرياضة يومياً خاصة رياضة المشي.
حاولي الدخول إلى الحمام أكثر من مرة يومياً، مع التقليل من الشاي والقهوة حتى لا تقل كمية الماء بالجسم، والاستعاضة عنهما بالعصائر الطبيعية.
وفرة الماء بالجسم تساعد على تليين المجرى الهضمي، كما أنه ينظف ويحفز الأمعاء،ويخفف من السموم الموجودة في الطعام، ويساعد على التخلص من الفضلات بسرعة.
أدوية تساعد على العلاج
وتستخدم لمعالجة عسر الهضم والإمساك، تسمى الملينات، لا يجب استعمالها إلا باستشارة الطبيب، ويجب إيقافها عند زوال السبب مباشرة.
عسر الهضم يعني أن جهازك الهضمي غير مرتاح، مع اضطراب حديث في الإخراج، انقباضات، غازات،أفراط في التجشوء، غثيان، إخراج ريح، وربما بعض المغص وآلام في المعدة.
كل هذه الأعراض تظهر بعد تناول وجبة الإفطار أو السحور، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بما أكلته والكيفية التي أكلته إضافة إلى العادات الخاطئة التي نقع فيها دوماً،
الإمساك أو عسر الهضم يزول إن التزمت بنظام أكل جيد متوازن ومعتدل، ومضغتِ الطعام جيداً؛ حتى لا يبقى الأكل على حاله فترة زمنية أطول بالمعدة…فيعطي الفرصة للارتجاع، مع عدم خلط أنواع الأطعمة التي لا تناسب بعضها بعضاً في الوجبة نفسها وتؤدي إلى عسر الهضم.
مثال
لا يجب الجمع بين الكربوهيدرات البسيطة، (الخبز، الأرز، البطاطس، السكريات بما في ذلك الفواكه)، وبين الكربوهيدرات المركبة أو البروتينات مثل: اللحوم ومنتجات الألبان والمكسرات، نظراً لأن هذا الجمع يحدث تعارضاً في استجابة الجسم والنتيجة لا يتم الهضم الجيد للوجبة.
على كل حامل أن تعرف؛ أن الأفراط في الأكل عموماً والأطعمة الدسمة بصفة خاصة، مع عدم الالتزام بالتعليمات الخاصة بكيفية الأكل السليم سيؤدي إلى تفاقم هذه الأعراض التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون داعياً لإفطار رمضان.
(2) التسمم الغذائي من أخطر أعداء الحامل
خاصة في بداية حملها؛ حيث إن الجهاز المناعي للجنين يكون محدد القدرة والكفاءة على مقاومة العدوى، من هنا كانت أهمية سلامة ونظافة غذاء الحامل للوقاية من العدوى، وما قد تؤدي له من مضاعفات شديدة.
كما أن الدجاج غير المطبوخ بما فيه الكفاية، البيض النيئ أو غير المطبوخ جيداً، القواقع البحرية والجبن الطريز.من مسببات التلوث
و تزيد منتجات اللحوم -اللانشون والبلوبيف- من فرصة حدوث هذا التلوث الغذائي في الجو الحار؛ نظراً لنشاط البكتريا وانقسامها السريع في المناخ الحار، لذا حفظ الأغذية في الفريزر يعد ذا أهمية كبير
طرق الوقاية
ا
اجعلي الأرفف والأسطح الحاملة للغذاء بمنزلك نظيفة دائماً من الحشرات والملوثات
استخدمي سكيناً خاصاً ولوحاً خاصاً لقطع اللحوم والدجاج، واحرصي على غسل هذه المعدات جيداً بعد الانتهاء منها
تأكدي من أن أي غذاء تشترينه لم تنته مدة صلاحيته، واحرصي على طهي اللحوم والدجاج والبيض جيداً، واجعلي درجة الحفظ بثلاجتك فيما بين صفر، و5 درجات مئوية
احرصي على
اغسلي يديك جيداً قبل وبعد ملامسة أي حيوان أليف كالقطط، وأبعديها عن مطبخك، وعليك ارتداء قفاز عند العمل في الحديقة أو تنظيف الحيوانات
احرصي على إزالة أي مخلفات من الطين قد تكون عالقة بالخضراوات والفاكهة، لاحتمال تلوثها بطفيل المرض؛ بسبب اختلاطها ببراز الحيوانات كالقطط، كما يُراعى عند حفظ اللحوم أو الدجاج بالثلاجة ألا توضع في الأرفف العليا؛ لأن السائل الذي قد يسيل من اللحم والدجاج ويتساقط على الأغذية بالأرفف السفلية
اقد يكون محملاً بميكروب السالمونيلا فيصيبها بالفساد، مع مراعاة غسل اليدين جيداً بعد تجهيز أو إعداد اللحم أو الدجاج النيئ
Be the first to comment