الى الصحافي عماد الدين أديب.
لا معرفة بيننا، لكن وردتني مقالات منسوبة لك، تدفعني كلبناني للرد عليها موجزا، بغض النظر عن كاتبها.
يا استاذ عماد. تكتب مؤخرا باستمرار عن سوء الوضع في لبنان، طبعا لانه كما تقول “عزيز عليك”. مشكور.
يا استاذ عماد.
اعذرني. لكن ارجوك اعفنا من كتاباتك اذا كان بهذا الاسلوب والمحتوى، مع حقك بالكتابة. يكفينا بعض الصحافة اللبنانية المأجورة.
الم يلفتك، بالرغم من علاقاتك وسمعتك ومعرفتك بالعالم العربي، الا رئيس جمهورية لبنان لتوجه له الإهانات؟
هل تتجرأ على مخاطبة رئيس دولتك، رئيس جمهورية مصر بهذه الكلمات والسخرية؟ كما لا نسمح لأنفسنا باهانة رئيس دولة اخرى، لا نسمح لك ولأي شخص ان يهين رئيس جمهورية بلادنا. نحترم مبدأ ان شعب كل رئيس له الحق ان يمجده او ينتقده.
هل تتجرأ ان تسخر من شيخ او أمير او ملك خليجي مثلا بسبب تقدمه في العمر، وتشكك بقدرته العقلية. أم ان المال يجعلك كمئات الصحافيين العرب، مصابون بفيروس المال الذي يسبب مرض الاعجاب المنبهر الجيني؟
ايضا، نحن لا نعطي رأي بأي منهم، لانه ليس من حقنا.
فمن أعطاك حق التشهير الشخصي فيما يتعلق برئيس جمهورية لبنان وعمره وذهنه وذاكرته، بغض النظر عن راي اللبنانيين به، وهذا خيارهم وحدهم فقط؟
عليك العودة وحصر عملك الصحافي في مبادئ المهنة، لا التشهير الشخصي.
عليك الكتابة والاعتذار من الشعب اللبناني، قبل الاعتذار من رئيس الجمهورية. وارجوك “يا باشا بلاش حجة محبتك وغيرتك على لبنان”. وهذا موقفنا لو تعرضت بالشخصي الى اية شخصية لبنانية ذات موقع رسمي، حتى لو شيطنها اللبنانيون. هذا شأننا لا شأنك .
اخيرا، وبما انك على معرفة عميقة بتفاصيل الوضع الطائفي والفساد في لبنان، الم تلاحظ فساد ومنهجية المنظومة التي دمرته؟ أم ان غذاء على شرفك، ومقابلة هنا وهناك، تجعلك لا ترى الا رئاسة الجمهورية؟
يظهر للمنظومة اعضاء خارجيين. علك لا تكون انضممت إليها؟
لكن الحق يقال. الحق ليس عليك فقط، بل على جزء كبير من المسؤولين والصحافيين اللبنانيين الذين يتامرون على لبنان، ويسمحون ،بل ويشجعون على التطاول على لبنان.
وكما نقول دوما، لم يكن ليكون مؤامرة على لبنان ،لو لم يكن هناك الالاف المؤلفة من المتامرين اللبنانيين.
خليك يا باشا بمصر الحبيبة، ربنا يخليك. يكفينا ما فينا…
٢٠ اب، ٢٠٢١