لم يمرّ يوم 17 أيلول على الشاب شربل حبيقة وزوجته وعائلته التي تتكون من ثلاثة أطفال بخير. بعد أن أنهى عمله متوجهاً إلى منزله في عشقوت على دراجته النارية، تعرض لحادث سير مروع مما استدعى نقله إلى مستشفى سيدة لبنان.
أكدت زوجة شربل كفاء، في حديث لموقع vdlnews أن “حالته كانت خطيرة اذ كان يعاني من نزيف في الراس والرئتين ومن ثم دخل في غيبوبة، وقد أعطاه الطبيب مهلة 24 ساعة لكي يرى إذا كان من الممكن تخطي هذه المرحلة الخطيرة او لا”.
وأشارت إلى ان ” العائلة تحدثت مع الكهنة وبدأت بتجهيز مراسم الدفن لأنها فقدت الامل في ان يعود الى الحياة”.
وقالت: “أبلغنا الطبيب المشرف على صحته أنه “إذا نجا شربل من الموت فسيكون كفيفاً ومشلولاً ومن الصعب ان يستيقظ قبل ثلاثة أو أربعة أشهر على الأقل””.
وأضافت: “قررت أن أذهب إلى مار شربل وأطلب بشفاعته كي يشفي شربل من الموت ويعيده الينا حتى لو كان مشلولاً او كفيفاً فذهبت وجلبت بخوراً وزيتاً ووضعتهم تحت وسادة شربل”.
وتابعت: “لم يمر يومان او ثلاثة حتى قرر الحكيم ان يقوم بصورة اشعة لرأسه وتبين من خلالها ان “شربل شفى شربل” اذ أن النزيف توقف ونقاط الدم تجمدت أي ان النزيف توقف ولم يعد هناك خطورة على حياته واستيقظ شربل وحرك كل جسمه وفتح عينيه وكأن شيئاً لم يكن وكأن جسده لم يتعرض لأي ضربة”.
الشفاء تمّ اذا والاعجوبة أعطت شربل فرصة جديدة في الحياة. الّا ان الحياة مليئة بالصعوبات والأزمات. واحداها المبلغ المترتب على شربل في المستشفى الذي كان يتلقى فيه العناية.
وفي السياق قالت زوجته: “اشكر القديس شربل على هذه الاعجوبة ولكن انا بحاجة الى مبلغ كبير يقدر بـ 18 ألف دولار كي ادفع فواتير المستشفى. وحتّى استطيع اخراج شربل من المستشفى. عندما تبلغت شركة التأمين من الرجل الذي ضرب شربل بسيارته انه سوري الجنسية قررت عدم الدفع”.
وختمت: “أشكر الجميع على كل شيء وأطلب المساعدة كي تمر هذه المرحلة الصعبة على خير ويعود شربل الى اولاده ولمن يرغب بمساعدتي الاتصال على هذه الارقام…
القديس شربل طبيب عنايا ومن طلب منه شيئاً لم يرده خائباً هذه النعمة الذي منحها لنا يسوع تزيد من ايماننا ورجائنا والشيء الذي يعجز عنه الأطباء هو غير مستحيل عند القديس شربل فالحياة نعمة.. ولكن الحياة تحتاج أيضا الى معونة بعضنا البعض لاسيما عندما تكون الصعوبات جمّة في بلد مثل لبنان… ولمن يستطيع من المفيد ان يستغلّ الفرصة للمساعدة.