است.شها.د ثلاثة شبان من طرابلس ‘على طريق القدس’

سجل يوم الثلاثاء تصاعدًا كبيرًا في وتيرة استهداف العدو الإسرائيلي للمدنيين في جنوب لبنان. وبعد مقتل صحافيين اثنين من قناة الميادين مع ثالث آخر كان برفقتهم، باستهداف إسرائيلي غادر ومباشر، سقط أربعة شهداء آخرين، باستهداف مسيرة إسرائيلية لسيارة مدنية في منطقة الشعيتية قضاء صور، وسرعان ما تبين لاحقًا أنهم تضم قياديًا في حركة حماس وثلاثة شباب من مدينة طرابلس.

وعلى الإثر، نعت حركة حماس مساء الثلاثاء، أحد قياديها، وقالت في بيان: “ننعي القيادي في كتائب القسام خليل الخراز، الذي استشهد مع مجموعة من إخوانه بغارة للاحتلال استهدفته في جنوب لبنان”.

وكان برفقة الخراز ثلاثة شبان من طرابلس، وهم أحمد عوض، خلدون ميناوي وسعيد ضناوي. وقد تفاجأ كثيرون في مدينة طرابلس بهذا النبأ المفجع. وشهدت المدينة إطلاقًا كثيفًا للرصاص بعد ورود الخبر.

وبينما يعتبر كثيرون بأن استهداف هذه السيارة، يشكل توطئة لإطلاق إسرائيل عمليات اغتيال لقياديين فلسطينيين في لبنان، ومن يساندهم، تفيد المعطيات الأولية بأن هؤلاء الشبان من طرابلس مع آخرين، يتطوعون منذ فترة في مساندة عناصر كتائب القسام في لبنان.

وتتصاعد الدعوات في طرابلس للمشاركة الكثيفة اليوم في تشييع الشبان الشهداء، لا سيما أن الشيخ أحمد عوض المعروف بـ”أبو بكر”، شخصية تعرفه شريحة من شباب المدينة، وهو كان إمامًا مساعدًا في مسجد التقوى.

وواقع الحال، ومنذ اندلاع عملية “طوفان الأقصى”، تشهد مدينة طرابلس انشغالًا كبيرًا بالقضية الفلسطينية وبأحداث الجنوب، ويعتبر كثيرون أنها شكلت نقلت نوعية من موقف شباب المدينة من المقاومة، بعد سنوات من غلبة الخصومة مع حزب الله.

وبعد إطلاق قوات الفجر-الجناح العسكري للجماعة الإسلامية، مجموعة من الصواريخ باتجاه إسرائيل، شكل ذلك لكثيرين عاملًا محفزًا لمجموعات شبابية في طرابلس للانخراط بعمليات القتال ضد إسرائيل.

وترجح بعض التقديرات انخراط شباب آخرين في طرابلس بالعمليات العسكرية جنوبًا، ولا سيما مع حركة حماس.