ابن بلدة عيتيت الجنوبية الدكتور علي عطوي يقود فريق طبي في بريطانيا لمواجهة كورونا

خاص صور برس

في معركة الحياة والموت حيث ينتشر وباء كورونا في معظم الدول، يبرز أطباء لبنانيون في بلدان الاغتراب كمقاومين أبطال على الصعيد الصّحي خدمة للإنسانية والتزامًا بمبادئ مهنتهم وأخلاقيّاتها…

الدكتور علي أمين عطوي ابن بلدة عيتيت الجنوبية، الاستشاري في أمراض النساء والتوليد في  مستشفيات بريطانيا، هو واحد من هؤلاء الأطباء الذين يعملون في الصفوف الأمامية لمكافحة هذا الوباء.

غادر الدكتور علي وطنه وقريته قبل 30 سنة لتحصيل العلم والعمل في دول مختلفة ليصبح من الأطباء الرائدين في خدمات رعاية الأمومة والطفل. يعمل الدكتور علي حاليًا  كاستشاري أمراض النساء والتوليد في مستشفيات مختلفة، وبشكل رئيسي ضمن هيئة الخدمات الصحية الوطنية في شمال غرب إنجلترا (NHS). وهو االاستشاري الأول الذي يجري استدعاؤه في حالات الطوارئ المتعلقة بمريضات “كوفيد 19”. كما ويدير فريقا كبيرًا من الأطباء الاختصاصيين والمبتدئين والقابلات والممرضات العاملات في الخطوط الأمامية لمواجهة وباء كورونا، بالإضافة إلى عمله الحثيث في تحديث المبادئ التوجيهية والبروتوكولات المتعلقة بالحمل ومرض “كوفيد 19″، حيث يجري تطبيق هذه المبادئ في دوائر هيئة الخدمات الصحية الوطنية في كافة أرجاء إنجلترا.

يعمل الدكتور علي على العديد من المشاريع البحثية وتعرَض أعماله باستمرار على المستويين البريطاني والدولي. إلى ذلك، فهو مدافع قوي عن التعليم، إذ لم يحاضر فقط في المستشفيات الجامعية بل عمل أيضًا كمرشد لعدد من الشباب خلال مسيراتهم التعليمية وفي المراحل الأولى من حياتهم المهنية. وقد ساهمت مسيرته الإرشادية على مر السنين في إعداد وبناء العديد من الأطباء المبتدئين خارج المملكة المتحدة البريطانية بما في ذلك أطباء لبنانيين.

وفي ظل هذه الفترة الصعبة من القتال ضدّ فيروس كورونا، اضطر الدكتور علي لعزل نفسه عن عائلته نتيجة عمله بدوام كامل في المستشفيات. وعلى الرغم ممّا يعانيه اليوم الأطباء والمرضى  فهو ما زال مفعمًا بالقوة والتصميم في هذا الجهاد لمواصلة عمله من أجل الانسانية. وبعد 30 سنة من الاغتراب يحمل الدكتور علي في قلبه حبّه لبلده مفتخرًا بلبنانيته، ويحلم بالعودة إلى مسقط رأسه ليقدّم خبراته في خدمة ورعاية أبناء وطنه .

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*