اعتبر امام النبطية الشيخ عبد الحسين صادق في كلمة له أن: ” اعتذار الرئيس الحريري عن تشكيل الحكومة وتبديد أمل الإنقاذ الذي شكلتهُ بادرة الرئيس بري، يُضيف الى مأساة اللبنانيين فصلاً جديداً من فصول المعاناة ويوغل بالبلد في المجهول أكثر فأكثر” معتبراً أن “سبب استمرار بلدنا في السقوط انما يعود الى استفحال الأنانية وشره السلطة وغياب الإنتماء الوطني!”
وأضاف: ” إن الأزمة رغم قساوتهِا وشدةِ وطأتها إلا أنها عرّت الطبقة السياسية وأثبتت عجز الصيغة الحالية لتقاسم السلطة عن بناء الوطن العزيز .. لذا على المواطن الواعي والغيور أن يلتقط الفرصة لصنع التغيير فينتفض على إطاره المذهبي والفئوي وينطلق الى الرحاب الواسع للمواطنة ودولة المؤسسات.”
وختم صادق بالإشارة الى أن: ” تصاعد انتقادات الناس تعبّر أولاً عن عمق الألم والمعاناة لديهم، وتعكس ثانياً ريبتهم من جديّة الحلول وتَشي ثالثاً بالخيبة من تمييع محاسبة أيٍّ من الفاسدين.. لذا ليس صحيحاً ولا انصافاً أن يقابل هذا النقد، المتوازن منه بالطبع، بالإتهام أو التهجّم أو المكابرة، فهذا الشعب يختزن من الإرث الوطني والتاريخ النضالي ما ينزههُ عن الشبهات ويضع اتهامهُ في خانة التهويل .”