أعجوبة تبدل مسار الإعلامي نیشان بعدما أكد الطبیب المعالج أنه لن یعیش أكثر من ثلاثة أشھر


إلیكم ما حصل معي في التسعینات…

”في العام 1990 ،كنت أدرس مستلقی على السریر، وإذا بي أنظر إلى قدمي، فأرى بقعا حمراء قد غطّّتھا… اعتقدت للوھلة الأولى أنھا مجرد حساسیة

في فمي أیضا؛ ظننت أنني ربّ ً ما أكلت نوعا معیّنًا من الأطعمة سبّب لي ھذه الحساسیة.

ّ عند التاسعة مساء، امتدت ھذه البقع إلى مستوى الركبة. بعد منتصف اللیل، استیقظ أھلي، وأخبرتھم بما حصل معي، ورأوا فمي مغطّى بكرات الدم… انتظرنا ساعة قبل الذھاب إلى المستشفى.

ّ بعد معاینة الطبیب، أخبرني بأنني أعاني من تسمم من جراء تناول الأدویة. بقیت على ھذه الحالة على مدى حوالي أربعة أیّام.

ّّ من ثم، قصدت طبیبً ً ا مشھورا في الجامعة الأمیركیّة في بیروت اختصاصي في الأمراض السرطانیّة والدم- وخضعت للفحوصات اللازمة؛ الدم مكون من الكریات الحمراء

والبیضاء والصفیحات التي یجب أن یتراوح عددھا بین 000.150 و000.450 ّ صفیحة في الملیمتر المكعب، وكانت النتیجة: عدد الصفیحات في دمي بلغ 000.8 صفیحة.

قال الطبیب لأھلي: من المستحیل أنھ ما زال على قید الحیاة! مضیفًا: إذا لم یتجاوب جسمه مع الدواء، لن یعیش إلا ثلاثة أشھر.

ً قة بالمرض الذي كنت أعاني منھ: نقص حاد في صفیحات الدم یصیب واحدا في الملیون في العالم،

ُ سمعت ما قالھ الطبیب… بحثت في الموسوعة الطبیّة، وقرأت معلومات متعلّقة بالمرض ّ وتبلغ نسبة الوفاة من جراء الإصابة بھ 95…%

لا أمل في شفائي…

ّ اقترحت علي أختي قراءة كتاب أعطتني إیّ ّ اه صدیقتھا، لكن شدة ألمي ومعاناتي من النزیف لم تسمحا لي بالاستجابة لاقتراحھا، فأخذت الكتاب ورمیتھ.
ُ غرقت ّ في بحر الآلام والدموع: ”أنتم لا تستطیعون تصور مقدار ألمي!“…

في اللیل، كنت أخاف من النوم، ومن أن یسرقني الموت بغتة، وأقول في نفسي: یجب أن أظل مستیقظًا، وأتنفّس…

في تلك اللیلة، اخترت من مكتبتنا كتابً ً ا مفتوحا، ونظرت إلى الغلاف الذي یُظھر سیّ ُ دة ترتدي الأسود، ویحمل العنوان الآتي: ”القدیسة ریتا دي كاسیا“… لم أفھم ما كتب بعد ّ الاسم… رغبت في الصلاة والتعرف إلى محتویات ھذا الكتاب.

ّ يسلط الضوء على قصة القدیسة ریتا، واكتشفت أنھا بطلة خارقة ضحت بزوجھا وأولادھا.

ّ فقلت في نفسي: ھل أصدق أم لا؟ أغلقت الكتاب، وقلت للقدیسة ریتا: لیس لدي الكثیر من الوقت كي أبقى على قید الحیاة. لا یمكنني أن أصلّي لك تساعیة. ھل تقبلین أن أصلّي لك 9 صلوات كل یوم؟!… كنت مؤمنًا بما أقولھ، واتّفقت مع القدیسة ریتا،

أكملت إجراء الفحوصات، ولم یكن ھناك من أمل في شفائي.
في یوم الخمیس، قال لي الطبیب: اسمع یا نیشان! أنت انسان ناضج، إذا لم یرتفع عدد الصفیحات في دمك الاثنین المقبل، سنضطر إلى استئصال الطحال وجزء من الكبد.
ٍ حینئذ ّ ، توجهت إلى القدیسة ریتا، وطلبت شفاعتھا، قائلا ً : لا أرید أن أموت باكرا!

أطل الاثنین الذي حمل معھ الخبر المنتظر…

ّ توجهت إلى الجامعة الأمیركیة باكرا، عند الساعة 30.6 ً صباح ُ ا، لأجري فحص الدم، برفقة أھلي. سألني الطبیب إذا ما كنت قد تناولت ً دواء ً جدیدا في خلال نھایة الأسبوع،
وطلب إجراء فحص دم آخر.
وبعد نصف ساعة، أعلمني بالخبر السار: بلغ عدد صفیحات دمي 000.250 ، ً وأردف قائلا ٍ : إذا بقیت على ھذا الحالة حتى الأربعاء، فھذا یعني أنك بخیر! عندئذ، سألتھ: ھل ُشفى؟ وأتتني الإجابة المنتظرة: لقد شفیت! لا تشكو من أي شيء
ّ
بعد مرور یومین، وصل عدد صفیحات الدم إلى 000.450 صفیحة حتى الیوم.

 

ُ عدت إلى ذلك الحلم: حلمت بسیّدة ترتدي الأسود، وعندما استیقظت من النوم، قلت في نفسي: ربما ھي القدیسة ریتا… نظرت إلى صورتھا في الكتاب، وقلت لأھلي: لیست ریتا.

بعد أیّ ّ ام عد ً ة، علمت بأنھم سیجلبون تمثالا ً جدیدا للقدیسة ریتا إلى الكنیسة التي تحمل اسمھا في حرش تابت… قصدت الكنیسة، وعندما رأیت التمثال، أخبرت أھلي بأنھا المرأة التي رأیتھا في الحلم!

ُ في حلمي، أعطتني وردة على شكل قلب، ونظرت إلیھا لأرى من ھي السیّ ُ دة التي وھبتني ھذه الوردة الحمراء! كم ھي رائعة! أخذتھا، ونلت الشفاء…
ُلقي التحیّ ً ة علیھا صباح ً ا ومساء.

ّ أنا تعمدت بالإیمان مع ریتا، ومنذ اختباري معھا حتى الیوم، یزدان مدخل بیتي بصورتھا الكبیرة التي لا أقول لھا: القدیسة ریتا، وإنما ریتا! ھي صدیقتي التي ألتجئ إلیھا دوما، وما أطلبھ منھا یتحقّق.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*