يحدث كثيرا أن نتبع حمية غذائية لإنقاص الوزن، لكننا لا نحصل على النتائج المرجوة، مما يصيبنا بالإحباط، خاصة أن بعص الحميات الغذائية قد تأتي بنتائج عكسية، أي قد تضيف لأجسامنا بضعة كيلوغرامات، مما يشير إلى أنه على الأرجح هناك خطأ ما!
أكد خبير التغذية الروسي الدكتور أليكسي كوفالكوف أن “هناك قواعد آمنة لتخفيض الوزن يجب اتباعها”، مضيفاً أنه “قبل كل شيء يجب أن نحدد مع أي مشكلة نتعامل”.
وأضاف, “فإذا كنا نتحدث عن السمنة، التي هي مرض معقد، فإن الحمية الغذائية وحدها لا تكفي لتخفيض الوزن، بل لابد أن يرافقها علاج جاد. ولكن للتخلص من الوزن الزائد إلى حد 10% من وزن الجسم فيكفي اتباع حمية غذائية معينة”.
وأكد أنه “للحصول على النتيجة المطلوبة، يجب قبل كل شيء الامتناع عن تناول الحلويات، موضحا: “يكمن مبدأ الحميات الغذائية في تخفيض مستوى الأنسولين في الدم، وعدم السماح بارتفاعه, وعندما يمارس الشخص الرياضة، يفرز جسمه هرمون الأدرينالين لحرق الدهون ، وعندما يتناول الحلويات، يفرز جسمه هرمون الأنسولين الذي يساعد على تخزين الدهون. أي أن مهمتنا في هذه الحالة تكمن في تخفيض الأنسولين قدر الإمكان، مقابل زيادة إفراز هرمون الأدرينالين. لذلك من المهم الامتناع عن تناول الحلويات”.
ونصح الخبير الروسي بتقليل تناول كل مادة محتوية على السكر أو الامتناع عن تناولها مؤقتا مثل البطاطس، والأرز الأبيض، والخبز بأنواعه، وعصائر الفواكه. ويمكن استثناء الخضراوات والعصائر الطازجة والعسل من هذه القاعدة، مع ممارسة النشاط البدني.
وقال: “يجب على الشخص التحرك كثيرا والمشي على الأقل خمسة كيلومترات في اليوم، وهذا يكفي في المرحلة الأولى, وبعد شهر سيفقد 7-8 كلغم من وزنه”.
ووفقا له، هناك رأي سائد يؤكد أنه “يجب على من يريد التخلص من الوزن الزائد الامتناع عن تناول المواد الدهنية. ولكن هذا رأي خاطئ، لأن هناك حميات غذائية فعالة جدا تحتوي على نسبة عالية من الدهون، ومع ذلك تساعد على تخفيض الوزن”.
كما أن “الامتناع عن تناول الدهون، يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة، وخاصة عند النساء”.
وأضاف, “عندما تقرر المرأة اتباع حمية غذائية لتخفيض وزنها دون استشارة الطبيب الأخصائي، وتمتنع عن تناول الدهون تماما أو الدهون ذات الأصل الحيواني، يحصل عندها خلل في إفراز الهرمونات بما فيها الاستروجين والبروجسترون، المسؤول عن الدورة الشهرية. لذلك فإن النتيجة الشائعة عند اتباع حمية خاطئة، هي انقطاع الطمث، الذي يعالجه أخصائي الغدد الصماء باستخدام الهرمونات”.
واختتم بالقول: “توجد حميات غذائية عديدة، عند اتباعها دون استشارة الطبيب المختص، يمكن أن تسبب تكون الحصى في الكلى، وزيادة حمض البوليك وحتى النقرس”.