خاص صور برس – حيدر عطوي
” اذا لم يتأمن المازوت حتى أخر الأسبوع المقبل فأن الكمية التي لدينا ستنفذ وقد تتوقف الموتيرات الثلاثة للبلدية عن التشغيل ”
بكل شفافية وصراحة كشف لنا رئيس بلدية عيتيت السيد ناصر بزون في أتصال خاص لموقعنا معه عن أزمة تقنين الأشتراك في البلدة . والذي قال ” نبحث بالسراج والفتيلة عن تنكة مازوت من هنا وهناك لتشغيل أشتراك الضيعه . ماتركنا باب الا دقيناه . عم نبرم من محل لمحل وعم نحاول قد مافينا . والمشكلة ماعم نلاقي الا سوق سودا . وعم تنعرض علينا التنكة بأسعار مخيفة 220 الف ليرة بينما تسعيرتها من الدولة 58 الف ليرة . وهو مادفعنا الى اتخاذ اجراء التقنين على أمل أن نجد مازوت بأسعار معقولة “
تعد بلدة عيتيت من القرى القليلة في منطقة صور وربما في الجنوب التي نجحت في تفادي خطة تقنين أشتراك الكهرباء منذ مطلع الصيف على عكس كل القرى المحيطه بها . الا أنقطاع الكهرباء بشكل كبير وأستمرار أزمة الفيول وتحكم تجار السوق السوداء بسعر مادة المازوت المختفي أصلا . دفع بلدية عيتيت للجوء الى خيار التقنين ووضع جدول يومي لساعات الأشتراك كما يقول السيد بزون .
ورغم تفهم أهل البلدة للأسباب التي دفعت البلدية لأتخاذ هذا الأجراء الا أن أصحاب المحال التجارية أعتبروا أن التقنين سيؤدي الى أغلاق مصالحهم لاسيما أصحاب المقاهي والملاحم والسوبرماركات الذين يعتمدون على الكهرباء لتشغيل براداتهم وعن ذلك يقول رئيس بلدية عيتيت السيد ناصر بزون ” لقد وضعنا جدول تقنين يومي وليس أسبوعي لأنو اذا قدرنا نأمن مازوت راح نوقف التقنين . وانا اتفهم صرخة أصحاب المحلات التجارية ومعهم كل الحق . ووعد أن نفعل المستحيل لإيجاد مازوت وننتهي من هذه المشكلة “
واذا لم يتم تأمين مازوت . هل لديكم كمية كافية لتشغيل المولدات أم أن التقنين سوف يزداد ؟
أجاب رئيس البلدية ” بصراحة الكمية الموجوده لدينا تكفينا ليوم الجمعه القادم فقط واذا لم نستطيع أن نؤمن المازوت سيتم أيقاف المولدات نهائيا وقد ندخل عصر الشمعه وهذا مانخشاه “
ثم تابع السيد ناصر كلامه بالقول :
” ولكن لدينا أكثر من مصدر نتواصل معهم لتأمين المازوت بأسعار مقبوله وأعتقد أن الأمور راح تمشي كما يجب ان شاء الله “
وهل تواصلتم مع محطة الصخرة لتأمين حاجتكم من المازوت ؟
أجاب السيد بزون ” بالتأكيد وقد دعمنا الحاج أبو عماد عبدعلي مشكورا عدة مرات وأعطانا مازوت . وللعلم نحن نستهلك يوميا ل3 الاف ليتر مازوت لتشغيل ثلاث مولدات . وهي كمية ضخمه وليس من السهل ايجادها بشكل يومي . وفي نفس الوقت نعمل على تأمين مازوت لتشغيل موتيرات المي الذي يحتاج هو ايضا للمازوت لاسيما وأن سكان حي الدبش يعانون من شح في المياة ونقلت المي وصلت لأرقام قياسية “
اذن . بلدية عيتيت شأنها شأن كل القرى المحيطه . متروكه لوحدها تقلع شوكها بإيدها في ظل غياب تام للدولة وأجهزتها . مع بعض المساعدات المتواضعه للأحزاب . وتخوض البلدية سباق مع الزمن لتأمين حاجة الأشتراك من المازوت . وفي نفس الوقت تأمل في ان يتفهم أصحاب المحال التجارية وأهل البلدة الظروف القاهرة لعل ولعسى أن تزول هذه الأزمة في القريب العاجل .