خاص صور برس – حسين شعيتو
مع دخولنا الأسبوع الاخير من شهر آذار الذي أطل علينا في أوائله حاملا وباء كورونا العالمي وأجبر الناس على التزام المنازل للوقاية من انتشار العدوى وشلّ بذلك الحركة التجارية والجوية وحتى التربوية، ارتفعت الأصوات التي تهاب آخر الشهر والمستحقات التي ترافقه خصوصا في ظل صعوبة تأمين القوت اليومي فقط بسبب توقف جميع الأعمال والشركات.
مبادرات عديدة بدأت منذ منتصف الشهر من بلديات وفعاليات ورجال أعمال وأفراد تحث الناس على التكافل والتعاون لتخطي العقبة الآنية ففي بلدية عيناثا وميس الجبل على سبيل المثال لا الحصر أعفي السكان من إيجار اشتراك الكهرباء وفي بلدات أخرى قام رجال أعمال بدفع ايجارات محلات وبيوت وقام بعض أصحاب المحال والبيوت من اعفاء المستأجرين او حسم مبلغ معين كنصف شهر مثلا.
في بلدة عيتيت لم يخل الأمر من مبادرات مشابهة ولو لم تكن كما في القرى المجاورة فقد أطلق رئيس بلدية عيتيت السيد ناصر بزون في الأسبوع المنصرم نداء ومناشدة لاصحاب الأملاك والبيوت بالتعاون في حسم مبلغ من الإيجار او التخلي عنه في شهر آذار اذا أمكن وذلك من منطلق إنساني حسب تعبيره حيث قال رئيس البلدية في اتصال مع موقع صور برس انه ومن فترة يتواصل مع أصحاب الأملاك بشكل فردي بعد إطلاق النداء الإنساني العام ومنهم من استجاب وأبدى رغبة واسعة في التعاون مثل السيد جهاد موسى بزون والسيد حسن علي عبد علي وأخرين من الملاك رفضوا ذكر أسمائهم . أضافة بعض الخيرين الذين يتعاونون في هذا المجال وفي مجال المساعدات.
ويضيف الرئيس ان البلدية تحاول جاهدة التعاون في هذا المجال مثل سائر البلديات ولكن في عيتيت الوضع مختلف فالديون متراكمة جدا منذ فترة وحتى في ما يخص المولدات هناك قرابة ال ١٥٠ مليون ليرة عجز ولذلك لا يمكننا الاعفاء ولكننا سنحاول جاهدين ان نتعاون وسنتحدث في ذلك لاحقا وبالرغم من ضعف الامكانيات فنحن نتعاون مع أهل الخير لتقديم كل ما لنا طاقة به.
من هنا نرى أصالة الشعب الجنوبي في ما يتعلق بالانسانية والمبادرات الخيرية وان كل البلدات تتحول إلى حلقة واحدة في الأزمات والمصاعب والدليل على ذلك المبادرات الإنسانية الكثيرة الجماعية منها والفردية التي نشهدها يوميا في مختلف البلدات والمجالات.
قم بكتابة اول تعليق