كشف ممثل موزعي المحروقات في لبنان فادي أبو شقرا لـ”لبنان24″ إنّ “باخرتين تحملان مادة البنزين تنتظران في عرض البحر قبالة السواحل اللبنانية”، وقال: “هاتان الباخرتان تعودان لشركتين كبيرتين تنتظران من مصرف لبنان تحويل الأموال القديمة الخاصة بهما من أجل القيام بعملية تفريغ البنزين”.
وفي ما خصّ البنزين، قالت المصادر إنّ “الأيام المقبلة ستشهدُ تحسناً كبيراً بشأن توفر تلك المادة”، وأضافت: “المطلوب اليوم هو تلبية حاجة السوق من البنزين خصوصاً أن الطلب ازداد بشكل كبير، ويجب إعداد خطّة جديدة لقياس الكميات المطلوبة شهرياً بعدما بات اللبنانيون يتهافتون لتفويل سياراتهم باستمرار”.
وأوضحت المصادر إنه “من المفترض أن تقوم الشركات خلال الأسبوعين القادمين باستقدام بواخر إضافية وجديدة لتلبية حاجة السوق الفعلية، ومن المفترض أن تكون هناك تسهيلات لذلك كي لا تتراكم الطوابير بشكل أكبر”.
ومع هذا، فقد تساءلت مصادر قطاع النفط عن الآلية التي ستعتمدها الشركات للحصول على الدولار للاستيراد في حال توقف مصرف لبنان عن توفير العملة الصعبة للاستيراد.
ورأت المصادر إن الضغط سيزداد بشكل كبير على السوق الموازية، إذ سيلجأ الموزعون والشركات للحصول على الدولار منها. وهنا، سألت المصادر: “ما هي الآلية التي سترافق ذلك، وهل تستطيع السوق السوداء تلبية الحاجة من الدولارات، وهل سنشهدُ ارتفاعاً كبيراً في سعره بسبب ذلك؟”.
وفي هذا الاطار، اعتبرت المصادر عينها إن هذا الأمر قد يعيق عملية الاستيراد خصوصاً إن لم يتوفر الدولار بسرعة، وقد يعني تمدّداً للأزمة.